ذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ مساء الاثنين غارتين على الأقل على سلسلة جبال لبنان الشرقية الفاصلة بين الأراضي اللبنانية والسورية. وبينما تحدثت مصادر سورية عن استهداف قاعدة صواريخ لحزب الله, نفى الحزب تعرض أي من مواقعه داخل لبنان للقصف.
وأضاف المصادر أن الهدف الذي تعرض للقصف ربما كان متحركا من منطقة الزبداني شمال غرب دمشق باتجاه بلدة النبي شيت شرق لبنان, ورجح أن تكون الضربة حدثت داخل الأراضي السورية. وتابعت أن القصف حدث في جبال مقابل قريتي "جنتا" و"يحفوفا" اللبنانيتين.
من جانبه قال مصدر أمني لبناني إن طائرات إسرائيلية شنت غارتين على هدف لم يحدده بشرق لبنان, بينما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن الطيران الإسرائيلي أغار على منطقة النبي شيت في وادي البقاع شرق لبنان.
وقد سمعت أصداء الانفجارات الناجمة عن الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية في قرى جنوب شرق مدينة بعلبك في البقاع. وفي الوقت نفسه, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره بريطانيا- إن القصف الإسرائيلي استهدف قاعدة صواريخ لحزب الله.
وأضاف المرصد أن قاعدة الصواريخ المستهدفة تقع قرب قريتي "جنتا" و"يحفوفا" على الحدود السورية اللبنانية, موضحا أنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت الضربة تمت داخل الأراضي اللبنانية أم السورية، وتابع أن القاعدة تستخدمها قوات حزب الله المشاركة إلى جانب القوات النظامية السورية في العمليات العسكرية الجارية منذ أسبوعين تقريبا في منطقة القلمون السورية المتاخمة للبنان.
ويؤكد ناشطون سوريون أن عددا كبيرا من مقاتلي حزب الله يشاركون في تلك العمليات التي تستهدف أساسا مدينة يبرود. في السياق نفسه, أشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى نشاط كثيف للطيران فوق الجبهة الشمالية، في إشارة إلى لبنان.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي استهدف العام الماضي في مناسبتين على الأقل ما قيل إنها شحنات سلاح أثناء نقلها من سوريا إلى لبنان لحساب حزب الله. وهددت تل أبيب مرارا بالتصدي لأي محاولات لنقل صواريخ أو أسلحة كيمياوية من سوريا إلى لبنان.