الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
إطلاق الإطار العام لاستراتيجية رام الله المنيعة في الثقافة والتعليم
تاريخ النشر: الأربعاء 11/09/2019 14:28
إطلاق الإطار العام لاستراتيجية رام الله المنيعة في الثقافة والتعليم
إطلاق الإطار العام لاستراتيجية رام الله المنيعة في الثقافة والتعليم

أطلقت بلدية رام الله، اليوم الأربعاء، الإطار العام لاستراتيجية "رام الله المنيعة في الثقافة والتعليم"، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني وبرنامج 100 مدينة منيعة.

وتحدث في الجلسة الأولى من حفل الإطلاق، والتي جاءت تحت عنوان "صنع السياسات في الثقافة، التعليم وتعزيز المناعة"، كل من: محافظ رام الله والبيرة ليلى غنّام، ووزير الثقافة عاطف أبو سيف، ووكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح، ووكيل مساعد في وزارة الحكم المحلي عبد الكريم سدر، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد، والقنصل البريطاني العام فيليب هول، وأدارها مدير عام بلدية رام الله أحمد أبو لبن.

وأكدت غنّام ضرورة تعميم تجربة بلدية رام الله على سائر المدن الفلسطينية وعلى رأسها القدس العاصمة، مثنيةً على الجهود التي تبذلها البلدية في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية.

من جهته، لفت أبو سيف إلى دور الثقافة المهم في المجتمع، سواء من خلال حماية الهوية الوطنية وتحصينها، داعياً إلى ضرورة توجيه المنهاج التعليمي ثقافياً لخلق مواطن مثقف يعتز بفلسطينيته وهويته الوطنية.

وأكد دور المدارس والجامعات في إحداث التغيير الإيجابي داخل المجتمع، مشددا على ضرورة الاهتمام بوجود المكتبات وتعزيز دورها في المؤسسات التعليمية.

بدوره، تطرق صالح إلى ضرورة تحصين المجتمع تربوياً وعلمياً من خلال القضاء على الأمية، والالتحاق بالتعليم من مراحل مبّكرة، والمساواة بين الذكور والإناث، والنشأة السوية لأطفالنا من خلال تعليم يعزز هويتهم الوطنية ومن مختلف النواحي من خلال الاهتمام بالرياضة وتعزيز دور الثقافة.

ولفت إلى أن التعليم والثقافة عنصران مرتبطان في المجتمع، مؤكدا أن المناهج التعليمية غير كافية في مسألة التنشئة الثقافية، بل يجب العمل كفريق وشراكة واعية من المجتمع في مجال الأنشطة اللامنهجية، وعدم ترك الموضوع للمدرسة والمعلم فقط.

من جانبه، أشار سدر إلى أن مدينة رام الله كانت السباقة في التوجه إلى تعزيز المناعة والاستدامة، موضحا أن وزارة الحكم المحلي تواصل مساعيها لتعديل بعض قوانين الحكم المحلي لإعطاء صلاحيات أكبر للبلديات في تلبية احتياجات المواطنين.

وأوضح أن وزارة الحكم المحلي تبذل الجهود لنقل التجارب الناجحة وتبادل الخبرات بين مختلف الهيئات المحلية، بهدف إلى الوصول إلى فلسطين منيعة في الثقافة والتعليم ومختلف المجالات.

من ناحيته، أكد هول الشراكة الوثيقة التي تربط القنصلية البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني مع بلدية رام الله، خاصة في البرامج التي تسهم في تعزيز الهوية الثقافية.

وشدد على أهمية الثقافة والتعليم في بناء المجتمع وتنشئة أفراده، مشيراً إلى أن إطلاق الإطار العام لهذه الاستراتيجية سيسهم في إحداث تغييرات إيجابية داخل المدينة.

بدوره، لفت حديد إلى أن بلدية رام الله عملت على فكرة المناعة منذ عام 2016، وأحد مخرجاتها هو المناعة في الثقافة والتعليم، والتي لا تقل أهمية عن تطوير البنى التحتية في المدينة.

وأكد أن هذا المشروع لتحصين مجتمعنا وثقافتنا وأبنائنا، وهو مشروع للوطن وليس لمدينة رام الله وحدها، مشيراً إلى أن البلدية أطلقت هذه الفكرة الريادية لتعميم تجربتها على سائر المناطق الفلسطينية بهدف بناء إنسان فلسطيني قادر على مواجهة كافة التحديات، ويعيش بكرامة وحرية وأمان في مدينته ووطنه.

وقال: "نطمح إلى تطوير رؤية وطنية للعلاقة بين الفنون والثقافة والتعليم، وذلك من خلال التفكير في حل مشكلاتنا من خلال مقاربات أخلاقية مشتركة، حتى تتحول الفنون والثقافة إلى مصدر لتحفيز التواصل والتشارك في الخبرات وجسر الفرق".

وأضاف حديد: "بهذا تصبح الثقافة متاحة للجميع وبناء قاعدة جماهير، كي تسهم الفنون والثقافة في تحقيق المساواة، بما فيها المساواة على أساس النوع الاجتماعي، وحتى تسهم في تحسين نوعية حياة الناس".

وتحدث في الجلسة الثانية التي حملت عنوان "الاستراتيجية والممارسات في تعزيز المناعة من خلال الثقافة والتعليم"، كل من: المستشارة الدولية في مجال الثقافة والفنون كريسي تيلير، والمستشار الثقافي الدولي روبرت بالمار، ومدير دائرة الشؤون الثقافية والمجتمعية في بلدية رام الله سالي أبو بكر، ونائب رئيس برنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" محمد سلامة، ومديرة عشتار لإنتاج وتدريب المسرح إيمان عون، ومدير مؤسسة رواق خلدون بشارة، ورئيس قسم الفنون والمجتمع في المجلس الثقافي البريطاني ستيفين ستينينج، وأدارها مدير المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين مارتن دالتري.

وناقش المتحدثون آليات تعزيز دور الفنون والثقافة في الشراكات المتعددة الحقول، وتقوية رام الله كمركز للثقافة والتراث والتماسك الاجتماعي، وتعزيز دور الثقافة والفنون في التعليم، وضرورة ضمان حصول الشباب الفلسطيني على "الحق في اللعب" وتوفير مساحات لهم يعبرون فيها عن أنفسهم من خلال النشاطات الفنية والثقافية، والتأكيد على أن الثقافة ركيزة للتنمية المستدامة.

ويعرف برنامج "100 مدينة منيعة" المناعة على أنها قدرة الأفراد والمؤسسات والأنظمة في المدينة على التكيف والصمود والنمو مهما بلغت وامتدت الضغوط ومهما بلغ مستوى حدّية الصدمات التي تواجهها.

وكانت بلدية رام الله أطلقت في شهر تشرين ثاني 2017، استراتيجية رام الله المنيعة 2050، ضمن مبادرة شبكة ال 100 مدينة منيعة لتشجيع المدن في الشبكة (بما فيها رام الله) على تعزيز المناعة الحضرية لمواجهة الصدمات الناتجة عن التغير المناخي، مثل العواصف الثلجية، والزلازل، والحرائق، والنزاعات والحروب ومواجهة الضغوط مثل: الضغط السكاني، الأزمات المرورية، شح المياه، تراكم النفايات، الفقر، واللاجئين، وارتفاع معدلات البطالة والسيطرة على الموارد من قبل الاحتلال الاسرائيلي. واختيرت مدينة رام الله لتكون من بين أول 33 مدينة للانضمام إلى شبكة 100 مدينة منيعة في عام 2014 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017