mildin og amning mildin creme mildin virker ikke">
انا لست من الشجر ولا البشر ولا انتمي لعالم فيه جميع اجناس البشر .. انا لست من البشر .. انا كائن غريب هكذا يمكن ان اسمي نفسي كائن لا ينتمي لجنس البشر .. في هذه الظلمة الحالكه في هذا الكون التعيس الذي يعيش فيه جنس البشر لا اريد لا اريد ان انتمي لهؤلاء .. لم اعد ارغب في الابتعاد عن جهاز التلفاز لمتابعة احداث داميه .. اشلاء الاطفال والنساء والشيوخ تتبعثر هنا وهناك .. دمار ودمار ودمار طال الارض والحجر والشجر قبل البشر .. وأناس ليست من البشر
ها هو المشهد الدموي يتكرر.. القصة واحدة والسيناريو متغير. «حماس» تستفز إسرائيل .. ترد الثانية على الصفعة بألف منها ..لا تصل إسرائيل لمن تبحث عنهم فتصبّ جام غضبها على الأبرياء الفلسطينيين .. تقتل المئات، تجرح الآلاف، تهدم البيوت على من فيها، يحرق المستوطنون شابا فلسطينيا وهو حي الشاب محمد ابو خضير، أيام وتنتهي الحرب الإسرائيلية. يظهر «الحمساويون» بعد أن اختبأوا طوال فترة الحرب تحت الأرض، يعودون إلى ما كانوا عليه، عندها تكون المساعدات المليارية قد وصلتهم، يضمد الشعب الفلسطيني جراحه بانتظار عدوان إسرائيلي آخر، لا يقل همجية عن الذي قبله.
المسلسل الحمساوي مع الغطرسة الإسرائيلية ليس جديدا، الرد الإسرائيلي المبالغ فيه، قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا، مستمر.. الدفاع الأميركي عن الحليف الدائم غير مستغرب.. تخاذل مجلس الأمن لم يعد استثناء .. التردد الدولي يبقى كما هو منذ اكثر من ستون عاما.
يجتمع العرب ولا حل لديهم ، دائما القوي هو من يفرض الحلول يصدّ العالم عن واجبه أمام العدوان الإسرائيلي . منظمات حقوق الإنسان التي صدعت رؤوسنا بتفاهات لا تلتفت لأسرة فلسطينية مُنحت 10 دقائق لمغادرة منزلها قبل موعد صاروخ إسرائيلي مدمر.. أو لعائلات ووريت تحت التراب بفعل صواريخ طائرات المحتل .. خالد مشعل من الدوحة يطالب أهالي غزة بالصمود.. الصمود .. الصمود.. وهو في حالة ترفيه عن النفس .
القبة الحديدية تحمي وتحصن تل أبيب وشقيقاتها من الصواريخ الحمساوية.. آلة الحرب الإسرائيلية تواصل دك غزة بلا هوادة.. تقاوم «حماس» بأجساد أبناء غزة الآبرياء .. تحمي إسرائيل مواطنيها بقتل الفلسطينيين ..205 من القتلى المدنيون و1350 جريحاً لغاية اللحظه . نتنياهو يزعم أن «حماس» تختبئ خلف الأبرياء. نتنياهو يحدد 1000 هدف في غزة، لا يهم إن كانت جلها أهدافا مدنية ، نتنياهو لا يأسف على قتل الأطفال .. لا أسف لماذا لأنهم ليسوا من البشر حسب اعتقادهم وحسب رؤيا الامه العربيه المتخاذله .. التي طالما تعودنا على سكوتهم بل نومهم في سبات اهل الكهف .
هل تلام «حماس» على تصرفاتها ؟ بالتأكيد تلام . . هل بالغت إسرائيل في ردها؟ بالطبع بالغت وبشكل همجي يخالف كل القوانين الإنسانية ، حتى فرنسا أُحرجت مما تفعله إسرائيل ، فخرج وزير خارجيتها ليطالب تل أبيب بـ «الاعتدال» في ردها على الصواريخ التي تطلقها «حماس» ، كما طالب بأن تحترم القانون الدولي . متى احترمت إسرائيل القانون الدولي في تاريخها ؟! متى توقفت «حماس» عن المتاجرة بدماء أبناء شعبها؟ ..
ولمتى تبقى الامه العربيه متفرجه .. اعاود واقول واكرر ما اقول انا بريئه من البشر فيا ليت تمحى مكانتي من بين البشر واوارى تحت التراب شهيدة لهذا الوطن .. هذا ما اريد ولا اريد ان اكون من جنس البشر .