يوليا تيموشنكو سياسية أوكرانية ولدت بتاريخ 27 نوفمبر من عام 1960، تولت منصب رئاسة الوزراء من 25 يناير إلى 8 سبتمبر 2005، وتولته مرة أخرى من 18 ديسمبر 2007 إلى 4 مارس 2010. وهي زعيمة حزب كل الأوكرانيين الذي يعد أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد. أيدت من سجنها احتجاجات يورو ميدان المطالبة بإقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحل حكومته.
ولدت في مدينة دنيبروبتروفسك، معقل الصواريخ السوفيتية العابرة للقارات، مدينة تتحدث الروسية وسط بحر من القري لا تعرف سوى الأوكرانية. درست العلوم الاقتصادية بالجامعة. وقد بدأت حياتها العملية كخبيرة اقتصاد في أحد المصانع العملاقة.ثم مديرة لعدد من الشركات التي لها علاقة بقطاع الطاقة. وجاءت الانطلاقة الكبري مع توليها رئاسة شركة يونيتد انرجي سيستمز للطاقة وكان يعمل بها أيضا زوجها ووالده وقد استفادت تيموشينكو من صداقتها بابن مدينتها بافلو لازارنكو والذي تولي رئاسة وزراء أوكرانيا في عام 1996.
ففي اطار خطته لحل ازمة الطاقة التي كانت تعتصر البلاد في ذلك الوقت (نتيجة عجز المصانع الأوكرانية عن تسديد فواتير الغازالروسي) انشأ لازارنكو شبكة من شركات الغاز الوطنية لإمداد المصانع بالغاز في مقابل ما تستطيع تلك المصانع تسديده سواء نقود أو بضائع أو أسهم. وحصلت شركة تيموشينكو علي نصيب الأسد من تلك العقود لدرجة أنها أصبحت تسيطر علي عشرين في المائة من إجمالي الناتج القومي الأوكراني, وأطلق عليها لقب أميرة الغاز.
استطاعت تيموشينكو في الفترة ما بين 1995-1997 جمع ثروة قدرت بـ11 مليار دولار وتحوم شبهات كثيرة حول مدى شرعية تلك الأموال، كما أن زوجها اولكسندر مسجون حاليا بتهمة الفساد.
رغم أن لازارنكو أقيل بتهمة الفساد واستغلال النفوذ في 1997 إلا أن تيموشينكو استطاعت إقصاء نفسها عن الفضيحة واستكملت مسيرتها وتوغلت في عالم السياسة وتولت منصب وزيرة الطاقة في حكومة يوشينكو في عهد الرئيس السابق ليونيد كوتشما. لكن التغييرات الجذرية التي اتخذتها تيموشينكو لإصلاح قطاع الوقود والطاقة قلب عليها رجال الأعمال وأوغر صدر كوتشما ضدها فأقالها.
بعد إقالتها من الحكومة عادت صداقتها السابقة مع لازارنكو لتطاردها واعتقلت, لفترة وجيزة في سنة 2001، ووجهت لها رسميا اتهامات الفساد والتهرب الضريبي ورشاوي وتزوير وثائق لاستيراد 3 مليارات متر مكعب من الغاز الروسي.
وبعد أن أسقطت التهم وأطلق سراحها, استغلت حادثة اغتيال صحفي معارض لقيادة مظاهرات حاشدة في شوارع العاصمة كييف للمطالبة بالإطاحة بالرئيس كوتشما وشكلت حزب الوطن الأم. وسرعان ما تحولت صورتها في أذهان العامة من الانتهازية التي تنتمي لطبقة الأثرياء الجدد إلى رمز للمقاومة والتصدي للديكتاتورية. وترسخت هذه الصورة بشكل أكبر بعد الدور الذي قامت به خلال الثورة البرتقالية.
في أواخر سبتمبر 2007، وبعد قيادتها الثورة البرتقالية، حققت فوزًا كبيرًا في الانتخابات حيث جاءت في الطليعة بفوزها ب33,31% من الأصوات.