mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke"> mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke">
بقلم: عبد القادر عقل
صباح أمس أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي نتائج طلبة الثانوية العامة في الضفة الغربية والقدس دون غزة، ويا للعجب على مدار سبع سنين عجاف ألقى فيها الإنقسام الأسود بظلاله على "شطري الوطن" لم تُعلن نتائج "التوجيهي" إلا بشكل متزامن في غزة والضفة معاً، فرغم أن الإنقسام البغيض قد قسّم كل شيء، إلا أنه فشل في تفرقة الإعلان عن النتائج خلال سبع سنوات.
يا لسخرية القدر ! فعلاً أمر عجيب غريب ومريب أن ينجح العدوان الإسرائيلي بأيامه السبعة هذا العام في تحقيق ما فشل الإنقسام بأعوامه السبعة في تحقيقه، فالمئات يُطلقون "راجمات الألعاب النارية" في سماء الضفة الغربية والقدس إبتهاجاً بنجاحهم في الثانوية العامة، أما في غزة فوالدة الشهيد الطالب محمد البطش تُطلق تنهيداتها في شوارع غزة حاملة علبة الحلوى ودموعها تترقرق في مُقلها، لتوزع الحلوى على المارة في الشوارع بنجاح إبنها في الثانوية العامة، حيث حاز على معدل 89% !.
في الضفة ليتهم وفّروا كل هذه الألعاب النارية لتُطلق على جنود الإحتلال، أو ليتهم تذكروا 35 زميلاً لهم في غزة لا أقول سقطوا بل إرتقوا إلى علياء المجد والخلود، لينالوا الشهادتين، شهادة ثانويتهم، وشهادة ربهم !.
في الضفة أعراسُ النجاح تضج في الأحياء والشوارع، أما في غزة فأعراس الشهادة لا تزال مستمرة، وشتان ما بين أعراس وأعراس !، صحيح أن نتائج الثانوية العامة لم تُعلن في غزة العزة، لكن بدا من الواضح أن قرابة مليوني فلسطيني هناك، قد نجحوا في مادة "التربية الوطنية" بتقدير إمتياز وبلا غش، رغم صعوبة الإمتحانات وقسوة المراقبين!.