الرئيسية / منوعات / تكنولوجيا
الفلبينيون يتصدرون مستخدمي مواقع التواصل
تاريخ النشر: الجمعة 13/09/2019 07:14
الفلبينيون يتصدرون مستخدمي مواقع التواصل
الفلبينيون يتصدرون مستخدمي مواقع التواصل

كشفت دراسة حديثة أن الوقت الذي يقضيه المستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم ارتفع بنحو 60 في المائة في المتوسط على مدى السنوات السبع الأخيرة.

وقال الموقع الرسمي لمؤسسة "جلوبال ويب إندكس" البحثية في لندن، إنه تم رصد بيانات من 45 من أكبر دول العالم في "أسواق الإنترنت"، ورأت أن الوقت الذي يكرسه كل شخص لمواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقاتها ارتفع من 90 دقيقة يوميا عام 2012 إلى 143 دقيقة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019.

وكشفت أن أمريكا اللاتينية، شهدت أكبر عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عالميا، يبلغ متوسط الوقت المنقضي يوميا 212 دقيقة، في حين المعدل الأدنى إقليميا في الوقت المنقضي على وسائل التواصل الاجتماعي كان في أمريكا الشمالية (116 دقيقة).

وأوضح " جلوبال ويب" أن الفلبينيين يتصدرون قائمة الشعوب التي تقضي أكثر الأوقات على وسائل التواصل الاجتماعي، بمعدل 241 دقيقة يوميا، مقارنة بـ 45 دقيقة فقط في اليابان.

وقال إن تحليل بيانات نحو 1.8 مليون شخص كشف عن أن الأوقات المنقضية على وسائل التواصل الاجتماعي ظلت في معدلاتها أو تناقصت في نحو نصف تلك الدول (20 دولة).

وتقول مؤسسة "جلوبال ويب إندكس"، إن البيانات تشير إلى أن "العديد من مستخدمي الإنترنت باتوا ينتبهون إلى الوقت الذي يقضونه على منصات وسائل التواصل الاجتماعي".

ويقول مدير قسم الاتجاهات الرئيسية لدى "جلوبال ويب إندكس": "بات مستخدمو الإنترنت يقضون أكثر من ست ساعات على الشبكة يوميا، وثلث هذا الوقت مكرّس لوسائل التواصل الاجتماعي".

"وبات معدل التصفح اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي موضوعا له أهميته، وتُعدّ المدة التي نقضيها على تلك المنصات يوميا إحدى أهم وسائل قياس هذا النشاط، وقد ساعد التطور الذي تشهده الهواتف الذكية في سهولة رصْد ذلك الأمر".

وبين الدول التي شملتها الدراسة، سجلت تايلاند أكبر تراجُع في معدل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يوميا؛ حيث هبط من 194 دقيقة العام الماضي إلى 171 دقيقة عام 2019.

وفي فيتنام، هبط الاستخدام اليومي 10 دقائق مقارنة بالعام الماضي.


سجلت الفلبين معدلا مرتفعا بقضاء أكثر من أربع ساعات يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما شهدت كل من إندونيسيا وبلجيكا وغانا والولايات المتحدة تراجعا حادا في معدل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يوميا.


غير أن معدل الاستخدام في معظم الدول التي شملتها الدراسة يسجل ارتفاعا. وفي بعض هذه الدول كان هذا الارتفاع ملحوظا.

كما يقضي المستخدم العادي في الصين الآن على مواقع التواصل الاجتماعي 139 دقيقة يوميا، بزيادة 19 دقيقة مقارنة بالعام الماضي 2018.

أما في السعودية فقد زاد معدل زمن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي 14 دقيقة، وفي تركيا كانت الزيادة 13 دقيقة.

وكلما كانت الفئة العمرية للسكان في دولة ما أصغر، زاد معدل الوقت المنقضي في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تلك الدولة، ولهذا فإن دول الأسواق الناشئة تتصدر هذا المضمار.

ويحذر الخبراء من أن قضاء وقت أطول على وسائل التواصل الاجتماعي على الشاشات مرتبط بسلسلة من مشكلات الصحة النفسية.

وتقول آشلي وليامز، الباحثة في كلية هارفارد للأعمال: "بحسب الدراسة فإن الأشخاص الذين يقضون وقتا أطول في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هم أقل سعادة، وإن الاستخدام المفرط لهذه التقنية يمكن أن يورث مشكلات، قد تصل في بعض الحالات إلى الاكتئاب، وعمل حوادث، بل وحتى الموت".

وتمخضت هذه المخاطر المحتملة عن إطلاق تغييرات سلوكية، فضلا عن صعود نجم تطبيقات رقمية معنيّة بخير وسلامة المستخدم، كتلك التي تحدّ من وقت التصفح أو تتتبّع مساره.

وأظهرت دراسة جلوبال ويب إندكس أن "مدمني" استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر ميلا إلى استخدام هذه التطبيقات الجديدة، بمن فيهم فئة الشباب.

 

وقال باكلي: "هذه التقنيات الرقمية المتطورة تساعد المستخدمين في تنظيم أوقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويعترف أكثر من ثلثي الفئة العمرية من 16 إلى 24 عاما بوجودهم بشكل متواصل على الإنترنت، بينما يقول أكثر من ثلث هذه الفئة إن التقنيات تزيد تعقيدات الحياة. وثمة وعي واضح لا يزال قائما بتأثير التطور التكنولوجي على حياتهم".

وأصدرت منظمة الصحة العالمية في أبريل الماضي أولى توصياتها الخاصة بقضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي والنظر في الشاشات، واستهدفت المنظمة الأطفال دون سن الخامسة.

وكشفت دراسة أجريت في جامعة بنسلفانيا في ديسمبر الماضي عن أن قَصْر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على 30 دقيقة في اليوم أثمر عن "تراجع ملحوظ في معدلات الشعور بالوحدة والاكتئاب" في مجموعة من 143 طالبا شملتهم الدراسة.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017