بمشاركة كوكبة من المغنيين والفرق الفنية الفلسطينية والسويدية، اختتمت كل من ديار/ دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة ومؤسسة بيلدا السويدية، فعاليات مهرجان دندنات للموسيقى والرقص الرابع عشر، وذلك على خشبة مسرح دار الندوة الدولية في مدينة بيت لحم.
وشهد الاحتفال الختامي الكبيرعروض موسيقية وراقصة مشتركة بين جميع الفرق المشاركة في المهرجان والتي تدمج بين الثقافة الفلسطينية والسويدية ، حيث تم تلحينها وكتابتها خلال ورشات العمل التدريبية التي شارك بها أعضاء الفرق المشاركة في المهرجان، وقد تميزت العروض بالابداع الذي انتج من لقاء الشرق بالغرب.
وأكد القس الدكتور متري الراهب مؤسس ورئيس ديار/ دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة: "نحن فخورين بأن يكون هذا المهرجان الرابع عشر والذي نمد من خلاله جسور لتبادل الثقافي بين السويد وفلسطين، ونفتخر بأن نستضيف دائما فرق جديدة وفرق فتية شقت طريقها نحو الاحتراف والمهنية الفنية".
وذكرت السيدة هانيه قسيسية برزخيان منسقة البرامج في مؤسسة بيلدا السويدية: "رغم جميع الصعوبات التي واجهتنا خلال هذه السنين الا اننا مصرين ومؤمنين بأهمية استمرار هذا البرنامج وخصوصا بما يعكسه من انطباع إيجابي لدى الفرق الموسيقية السويدية عند قدومهم الى فلسطين للتعرف والعمل مع الفرق الموسيقية الفلسطينية في ورش فنية تفاعلية تخلق اجواء من الالفة وصداقة وتبادل الخبرة والمعرفة في الموسيقى الشرقية والغربية معا".
وأضافت: يتيح ايضاً برنامج دندنات للفرق المحلية التعارف على بعضها البعض، ان كانت من الضفة الغربية، القدس او فلسطين التاريخية، والعمل سوياً في فرص شبه نادرة، وتزامناً مع اعلان بيت لحم عاصمة الثقافة العربية في عام 2020 سيصادف هذا مرور خمسة عشر سنة على برنامج دندنات، فنتأمل بهذه المناسبة ان نقوم بدعوة الفرق التي شاركت معنا في السنين الماضية للاحتفاء بهذا الحدث والمشاركة معنا ببرنامج احتفالي يليق بهذه الاحتفالية".
وقد شارك في المهرجان العديد من الفرق الفلسطينية والسويدية منهم الثنائي الفريد من نوعه المغنية وكاتبة الاغاني نويل خرمان و الموسيقي راجي غريب، وقالت نويل خرمان:"هذه اول تجربة لي في مهرجان دندنات، فلقد توجهوا لي بهذه الفكرة، واعجبت بالفكرة جدا، لانها تمنح لي الفرصة لتعرف على موسيقيين لا اعرفهم ، كما وتمنح لي الفرصة التعرف على ثقافة جديدة وعلى فرق فلسطينية والعمل معهم والعرض معهم ولهذا اثار فضولي لخوض التجربة ، و قبلت التحدي بتحضير عرض مع موسيقيين لم اعزف معهم مسبقا، وأنا احتاج لهذه النوعية من الخبرة".
كما وشاركت في المهرجان بدور اليتيم والتي كانت في ثنائي مميز مع اعضاء فرقة عناب، وذكرت بدور اليتيم الحاصلة على درجة البكالوريوس في التربية الموسيقية من جامعة موسكو الحكومية التربوية: " لقد شاركت في العديد من البرامج والمهرجانات المحلية والدولية ومثلت بلدي فلسطين في العديد من المناسبات الوطنية والدينية وكان اخرها المشاركة في مهرجان دندنات للموسيقى والرقص والذي اكن للقائمين عليه كل الاحترام والتقدير على جهودهم واتاحة الفرصة لي ولغيري من ابناء هذا الوطن لاستكمال دوري و مساهمتي في نشر الثقافة الموسيقية والفرصة لتبادل الثقافة الموسيقية مع الاخرين من دول اخرى مما كان له الاثر الكبير في اثراء ثقافتي الموسيقية والاصرار على الاستمرار في تعزيز هذه الثقافة".
وشاركت أيضاً في المهرجان فرقة الذقون الشائبة وهي احد الفرق السويدية التي تعزف موسيقى الروك آند رول، وقد قال الموسيقي أولي ويستلوند من فرقة الذقون الشائبة: " هذه تجربة رائعة ان نتعرف على موسيقيين من ثقافات مختلفة، ونشارك الفرق الفلسطينية في العزف، فتبادل الخبرات مهم جداً لنا في انتاج أعمال فنية جديدة".
ومن الجدير بالذكر أنه شارك في المهرجان باقة من أشهر الفرق الفلسطينية والسويدية، منهم فرقة الذقون الشائبة، فرقة اتجاه، فرقة سكوجسفونك، بدور اليتيم مع اعضاء فرقة عناب، الثنائي نويل خرمان و راجي غريب، فرقة سبرينج ستي.