أعلنت وزارة التجارة بسيئول أن كوريا الجنوبية تتحرك نحو حذف اليابان من قائمتها البيضاء للشركاء التجاريين الموثوق بهم خلال الأسبوع الجاري ولكنها مستعدة لإجراء مفاوضات في اللحظات الأخيرة مع طوكيو.
أنهت وزارة التجارة في سيئول كافة الإجراءت تقريبا لحذف اليابان من قائمتها التي تمنح بموجبها مزايا تصدير تفضيلية للبلاد المدرجة بها، نظرا لإدارتها نظام تحكم في الصادرات ينتهك القواعد الدولية، وفقا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة.
وتأتي الخطوة الأخيرة استجابة لحذف اليابان كوريا الجنوبية من قائمتها البيضاء للشركاء التجاريين ذوي المعاملات التفضيلية في 28 أغسطس الماضي.
وتعتزم كوريا الجنوبية تصنيف شركائها التجاريين إلى 3 مجموعات، بدلا من نظام المجموعتين المعمول بهما في الوقت الحالي، على أن تضع اليابان في المجموعة الجديدة.
وستضطر الشركات المحلية في حال تم تطبيق النظام الجديد إلى تقديم 5 وثائق مختلفة للحصول على الموافقة على طلب تصدير واحد لدى شحن البضائع الاستراتيجية لليابان، وبذلك تضاف وثيقتان إلى الـ3 وثائق المطلوبة في الوقت الحالي. وستأخذ عملية الموافقة 15 يوما وهو وقت أطول بكثير من الـ5 أيام اللازمة لاستصدار الموافقة في الوقت الحالي.
بيد أن الوزارة أكدت على أن كوريا الجنوبية مستعدة لإجراء حوار مع اليابان في أي وقت حتى بعد تطبيق سياستها الجديدة.
يذكر أن كوريا الجنوبية قامت في إجراء منفصل بتقديم شكوى لمنظمة التجارة العالمية يوم الأربعاء الماضي احتجاجا على قيود التصدير اليابانية للمواد الأساسية ضد سيئول، نظرا لأن تلك القيود تستهدف كوريا الجنوبية فقط وتعد إجراءً عنصريا مدفوعا بأغراض سياسية.
بيد أن الشكوى لا تشمل حذف اليابان للبلاد من قائمتها للشركاء التجاريين الموثوق بهم.
وتفسر تحركات طوكيو على نطاق واسع بأنها إجراء انتقامي ضد قرارات المحكمة العليا بسيئول في قضايا العمل القسري والتي أمرت بمقتضاها الشركات اليابانية تعويض الضحايا الذين تم إجبارهم على العمل في زمن الحرب.