الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
الشهيد رامي عورتاني.. متى يحظى بقبلة الوداع؟
تاريخ النشر: الأثنين 16/09/2019 05:59
الشهيد رامي عورتاني.. متى يحظى بقبلة الوداع؟
الشهيد رامي عورتاني.. متى يحظى بقبلة الوداع؟

ثلاث سنوات ونيّف مضت منذ غادر الشهيد رامي محمد عورتاني منزله، بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ولا زالت عائلته تنتظر عودته لتشييعه ومواراته الثرى بمدينته وقرب أهله.

واستشهد عورتاني بتاريخ 31 يوليو 2016 بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على مركبته على حاجز حوارة جنوب نابلس، بدعوى محاولة تنفيذ عملية دهس.

ومنذ ذلك التاريخ احتجز جثمان الشهيد في ثلاجات معهد أبو كبير، قبل أن ينقل إلى مقابر الأرقام في العام التالي.

وتحتجز سلطات الاحتلال نحو 253 شهيدًا في مقابر خاصة أطلق عليها "مقابر الأرقام"، وسبق للاحتلال أن دفن 4 شهداء في تلك المقابر، بعد أن كان يحتجز جثامينهم في الثلاجات.

محاولات استعادة جثمان الشهيد عورتاني لم تتوقف منذ اليوم الأول لاستشهاده، وفي كل مرة كان الاحتلال يدرج اسمه ضمن قائمة الجثامين الذين يعتزم تسليمهم، لكن عند التنفيذ كان مصيره الاستثناء، كما تبين سماح زوجة الشهيد عورتاني.

وتقول عورتاني لوكالة "صفا": "بذلنا كل جهودنا لاسترداد الجثمان، لكن دون جدوى، وتوجهنا للقضاء الإسرائيلي، لكن حتى الآن لا جديد، فالاحتلال أبلغنا أن الملف مغلق".

وتضيف: "يعتقدون أنهم بذلك يؤذوننا، ولهذا فهم يمعنون في عنادهم، لكننا نؤمن أن الجسد مصيره إلى التراب، أما الروح فعند الله في الجنان".

وتشير إلى أن المساعي متواصلة رغم انسداد الأفق، وقد طالب محاميهم مؤخرا بالحصول على صور الملف الخاص بالشهيد لمتابعة القضية.

وتضيف: "لم ولن نتوقف عن سعينا لاسترداد جثمان رامي، ونحن نشارك بكل الفعاليات والوقفات للمطالبة باسترداده، ومهما مرت السنوات سنظل نطالب ونعمل لاستعادته".

وتشير إلى أن أبناءها الثلاثة محمد (13 عاما) وعلي (11 عاما) وجود (9 أعوام) لا ينفكون يتذكرون والدهم، ويسألونها متى سيعود جثمانه؟.

وتقول: "في كل لحظة يستعيدون ذكرياتهم مع أبيهم.. لقد كان لهم نِعْم الأب، وهم متعلقون به بدرجة كبيرة".

وبعد العقبات الكبيرة التي واجهتها في سعيها لاسترداد جثمانه، تحاول سماح التسلية عن نفسها بالقول إنه ربما هناك حكمة إلهية وراء عدم نجاح كل تلك محاولات.

وتضيف: "ربما أن الله تعالى علم ضعفنا، فلم يشأ لنا أن نعيش الموقف الصعب عند استعادة الجثمان".

محمد عورتاني، والد الشهيد رامي، وبعد أن بلغ من العمر عتيا، يأمل أن يحتضن جثمان ولده الغالي قبل أن يوافيه الأجل.

ويقول لوكالة "صفا" أن استشهاد رامي ترك ألماً كبيراً في قلبه، وزاد من ألمه دفن جثمانه في مقابر الأرقام.

ويضيف: "يزداد ألمي مع كل لحظة تمر ورامي مدفون بعيد عنا، وأملي بالله أن يعود لاحتضنه وأقبّله".

وتنتهج السلطات الإسرائيلية سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستخدام هذا الملف كورقة ضغط على المقاومة الفلسطينية، ومؤخرًا تحاول استغلاله للعمل على استعادة جنودها الأسرى في قطاع غزة.

وسمحت المحكمة العليا الإسرائيلية مؤخرا لجيش الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء، بحجة المفاوضات.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017