تتشدد العائلة المالكة البريطانية في احترام قواعد وُجدت منذ القدم، ويتم التأكيد على جميع أفراد الأسرة بالالتزام بها، إلا أنه يحدث أحيانا بعض الخروقات لهذه القواعد، وكانت الأميرة ديانا زوجة الأمير تشارلز أول من قام بخرق هذه البروتوكولات، سواء من خلال الثياب أو المقابلات الصحفية الصادقة والجريئة.
ووفقا لتقرير نشره موقع "برايت سايد" يبدو أن دوق ودوقة ساسكس الأمير هاري وزوجته الأميرة ميغان ماركل يحذوان حذو الأميرة ديانا في خرقها لهذه القواعد، حيث قاما باختراق عدد منها.
وأشار التقرير الذي ترجمته "عربي21" إلى بعض هذه الخروقات، والتي تنوعت ما بين التصرفات واللباس، وهي كما يلي:
عدم ارتداء حمالة الصدر خلال حدث رسمي
ارتدت دوقة ساسكس ألأميرة "ميغان ماركل" في أول ظهور علني لها فستان ماركة "Goat"، والذي أثار الانتباه أن هذا الثوب كان شبه شفاف من عند الكتفين، إلا أن الجزء الأكثر إثارة هو حينما لاحظ الصحفيون والمتابعون أنها لم تكن ترتدي حمالة الصدر، بينما تشترط القواعد الملكية غير المكتوبة على نساء العائلة المالكة بعدم الظهور في المناسبات الرسمية دون ارتداء هذه الملابس الداخلية.
عدم إخفاء المشاعر في الأماكن العامة
يُعد العناق والقبلات في الأماكن العامة من التصرفات المرفوضة من قبل العائلة المالكة، إلا أن دوق ودوقة ساسكس لا يعتقدان أن هناك أي خطأ في ذلك، وكثيرا ما كانا يمسكان بأيدي بعضهما ويتعانقان في الأماكن العامة، وقام أيضا الأمير هاري بتقبيل ميغان ماركل بحماس أثناء مباراة بولو خيرية.
غلق أبواب السيارة
قال خبير الآداب ويليام هانسون: "على الرغم من أن إغلاق أحد أفراد العائلة المالكة لباب السيارة بنفسه لا يمثل انتهاكا كبيرا للبروتوكول، إلا أنهم لا يفعلون ذلك".
وأضاف: "عادة إذا كنت عضوًا في العائلة المالكة أو شخصية بارزة، يكون لديك موظف خاص لفتح وإغلاق باب السيارة، بينما ما زالت الأميرة ميغان تحافظ على عاداتها القديمة قبل الزواج وتغلق باب السيارة بنفسها".
الجمع بين الزيارات الرسمية والشؤون الشخصية
زار الأمير هاري زوجته ميغان ماركل قبل أن يتقدم لطلب يدها للزواج، وذلك حينما كانت تصور فيلما في كندا، ولكن هذا التصرف يتناقض في الواقع مع السياسة الرسمية للعائلة المالكة، التي تنص على أنه لا ينبغي لأفرادها الجمع بين الزيارات الرسمية وشؤونهم الشخصية.
حيث كان من المفترض بالأمير هاري العودة إلى لندن بعد جولته في الكاريبي، وذلك لأن لديه بعض الفعاليات العامة المخطط لها في العاصمة البريطانية، لكنه ذهب لرؤية ميغان بدلاً من ذلك.
عدم ارتداء جوارب طويلة
يُعتبر ارتداء جوارب طويلة أثناء الظهور في الأماكن العامة أحد القواعد التي يجب أن تلتزم بها نساء العائلة المالكة، وتشدد الملكة إليزابيث الثانية على هذا الأمر بغض النظر عن الطقس، إلا أن ميغان لم تكتف بكسرها لهذه القاعدة، بل أيضا ارتدت أحذية مفتوحة من عند الأصابع، ويُعد هذا التصرف أيضا من المحرمات وفقا لآداب الملكية.
المشي حافي القدمين
قام دوق ودوقة ساسكس خلال زيارة إلى أستراليا في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 بالتوجه إلى شاطئ سيدني بوندي الشهير، وخلعا أحذيتهما وسارا حافيي القدمين على رمال الشاطئ، وهو تناقض مباشر للآداب الملكية، وعادة يكون هذا الحظر على النساء تحديدا.
ميغان ماركل تسير في المقدمة
وفقًا للبروتوكول الملكي من المفترض أن يبقى أفراد العائلة المالكة الذين يكون أصلهم أو وضعهم أقل "من الدرجة الثانية" في الخلف، إلا أن ميجان ماركل تقدمت على الأمير هاري عدة مرات خلال المناسبات العامة.
ارتداء ملابس سوداء
ترتدي العائلة المالكة الملابس السوداء فقط أثناء فترات الحداد، ولذلك فإنهم يحزمون مجموعة من الملابس السوداء خلال سفرهم حتى يتمكنوا من العودة إلى منازلهم وهم يلبسونها في حالة وفاة الملك.
واتبع هذا التقليد غير المكتوب منذ عام 1952، عندما كانت إليزابيث الثانية تزور كينيا وتوفي والدها، ولم يكن معها ملابس سوداء، مما أجبرها على أن تبقى في الطائرة لحين إحضار ملابس الحداد لها.
بينما قامت ميغان ماركل بارتداء الملابس السوداء بانتظام في المناسبات الرسمية، حتى أنها زارت مهرجان جوائز الأزياء البريطانية 2018 وعلى أظافرها طلاء أسود، وهو انتهاك آخر للآداب الملكية التي تسمح للمرأة أن يكون لها أظافر غير مطلية أو مطلية باللون الوردي فقط.