أصبحت خدمة بث الألعاب "آبل آركيد" متاحة للآن لتمنح المستخدمين وصولا مبكرا إلى خدمة الألعاب قبل ثلاثة أيام من تاريخ إطلاقها رسميا يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري، لكن هذه الخدمة تدخل سوقا مزدحما مليئا بالاشتراكات، فهل سيكتب لها النجاح؟
واعتبارا من 16 سبتمبر/أيلول بات بإمكان مستخدمي النسخة التجريبية العامة من نظام تشغيل الاجهزة الذكية "آي أو أس 13" التسجيل للاشتراك في الخدمة مع شهر مجانا.
وكانت الشركة أعلنت عن هذه الخدمة أول مرة في مارس/آذار الماضي، ويكلف الاشتراك فيها خمسة دولارات شهريا، وهي متاحة لأجهزة آيفون وآيباد وآيبود تاتش وماك و"آبل تي في".
وحتى الآن، أعلنت الشركة عن توافر 54 لعبة لهذه الخدمة، على أن يتم دعمها بـ100 لعبة بحلول نهاية هذا العام.
وسيتم رسميا طرح هذه الخدمة للمستخدمين يوم الخميس المقبل في أكثر من 150 بلدا، وهو الموعد الذي ستطرح فيه أيضا الإصدار الرسمي من "آي أو أس 13".
وستتراوح الألعاب المئة التي ستندرج في الخدمة بين ألعاب "صديقة للأطفال" وألعاب "أفضل للبالغين"، وتقول الشركة إنها لن تكلف المستخدمين أموالا إضافية بعد تحميل تلك الألعاب، وهي تغطي أنواعا عدة من الألعاب وأساليب اللعب "حتى يضمن كل شخص العثور على الألعاب التي يحبها".
ولا يعتبر دخول آبل مجال الاشتراكات مفاجئا، فهي تجني حاليا نحو 20% من أرباحها من الخدمات.
وكان الرئيس التنفيذي لآبل تيم كوك قال العام الماضي إنه رغم أن الشركة صنعت اسمها من بيع المنتحات -آيفون وآيباد وماك وأجهزة آير بودز- فإن هذه الخدمات الجديدة ستصبح هي الشيء الكبير التالي بالنسبة للشركة.
فعلى ماذا تراهن آبل لنجاح خدمتها؟
عن دخولها عالم الألعاب، تقول آبل إنها تخطط لتقديم شيء مختلف.
وحاليا تملك الخدمات المنافسة كما كبيرا من الألعاب الكلاسيكية لكسب المشتركين، لكن آبل اتخذت خطوة غير مألوفة بدفع المطورين إلى صنع أكثر من مئة لعبة حصرية لخدمتها "آبل آركيد"، واستخدام أموالها لتمويل هذه الألعاب يظهر مدى رغبة الشركة في المضي قدما بنموذج الأعمال هذا القائم على الاشتراكات.
وإلى جانب تمويل تطوير ألعاب حصرية لخدمتها، فإن آبل تركز في خدمتها الجديدة على العائلة على عكس خدمات الاشتراكات الأخرى، حيث ستتيح لستة أفراد من العائلة كحد أقصى اللعب بألعاب خالية من الإعلانات على آيفون أو آيباد أو ماك أو "آبل تي في" دون اتصال بالإنترنت.
وإضافة إلى ذلك، فإن آبل قررت الابتعاد عن مسألة الحنين إلى الماضي التي تلجأ إليها خدمات الاشتراك الأخرى وتركز على المحتوى الأصلي الجديد، فنتفليكس مثلا تعرض مسلسلات قديمة ذات شعبية كمسلسل "الأصدقاء".
وتفضل خدمات الألعاب تقديم ألعاب كلاسيكية تغازل الماضي، مثل لعبة أساسينز كريد التي تتيح للاعبين التجول في مصر القديمة أو إيطاليا العصور الوسطى أو أميركا الاستعمارية.
في المقابل، فإن آبل تراهن على الجديد، ففي خدمتيها "آبل تي في بلس" وآبل آركيد" تعتمد الشركة على العروض والألعاب الأصلية.
المصدر : مواقع إلكترونية