mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke"> mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke">
أفيخاي أدرعي الناطق بإسم جيش الإحتلال في مقابلة للجزيرة قال: "لقد عاد جميع مقاتلي غزة بخفي حنين" !!
ألا تكفي عودتهم سالمين، كي تكون إنجازا، ألا يكفي إنتصارهم بدخولهم إلى المعسكر الاسرائيلي من تحت الأرض عبر نفقٍ، وإشتباكهم المسلح الذي أكسب المقاومة هنا عنصر المفاجأة وكسر كل التوقعات !!
المقاومة الفلسطينية في غزة تُبدع وتمتلك تكتيكات دائمة التطور، ولا تكشف عن مفاجآتها دفعة واحدة، وأسلوب "تنفيذ العمليات خلف خطوط العدو" غدا ليس مجرد أسلوبا بل نهج منظم !
علاوة على ذلك، فإن دخول هذا العدد وهذا الحجم من المقاتلين الفلسطينيين الى داخل معسكر للإحتلال هو الأول من نوعه في تاريخ الإحتلال منذ عقود طويلة، إنها "معركة الأنفاق" التي غدت فيها الأنفاق ركنا أساسيا من عدة المقاومة وعتادها، فمعظم عمليات الإقتحام عبر الأنفاق كانت تقتصر كحد أقصى على ستة أو سبعة جنود، أما في هذه العملية الأخيرة فالمصادر الاسرائيلية تقول أن ما بين 10- 15 مقاتلا فلسطينيا شاركوا في الإقتحام ثم عادوا إلى قواعدهم سالمين.
كما أن الإحتلال أمر الاسرائيليين من سكان محيط غزة بضرورة المكوث في المنازل وعدم مغادرتها، والإمتناع عن ركوب السيارات، خشية من عمليات إقتحام المقاومة من خلف الخطوط، نعم عمليات إقتحام لا عمليات تسلل، فأصحاب الأرض لا يتسللون إلى أراضيهم! .
نقطة أخرى تجدر الإشارة إليها، أن عقلية المقاومة محنكة أكثر يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة، فلم يعد الإحتلال وحده الذي يبرع في التلاعب بصيغ التهدئات والإتفاقيات، فالمقاومة أيضا نفذت عملية اقتحام موقع "صوفا" أثناء سريان التهدئة الإنسانية التي قررت بنودها أن تستمر لساعات فقط، وهذا غير مخالف لبنودها - أي التهدئة الإنسانية- لأن المقاومة الفلسطينية إستهدفت جنودا عسكريين في جيش الاحتلال والتهدئة الانسانية تنص فقط على عدم المساس بالمدنيين !
وفي إطار حنكة المقاومة لا أنسى عملية إطلاق صاروخ فلسطيني نحو الأراضي المحتلة قبل إنتهاء التهدئة الانسانية بدقيقة، حيث دوّت صفارت الانذار في عسقلان قبل انتهاء التهدئة بدقيقة 14:59 والصاروخ وصل هناك بعد انتهاء الموعد!!
وبذلك أيضا لم تخالف المقاومة شروط التهدئة الإنسانية !!