أظهرت استطلاعات الرأي والنتائج الأولية التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الثلاثاء، تقدم حزب "أزرق- أبيض" بزعامة بيني غانتس، بفارق ضئيل، على حزب الليكود.
ونوهت استطلاعات الرأي إلى احتدام المنافسة بين "أزرق أبيض" الوسطي و"ليكود"، لكنها أشارت أيضًا إلى أن حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني العلماني بزعامة أفيغدور ليبرمان قد يلعب دور "صانع الملك" في محادثات الائتلاف.
وفتح نحو 10 آلاف و700 مركز اقتراع في 4 آلاف منطقة بجميع أنحاء الدولة العبرية أبوابها صباح اليوم (07:00)، وأغلقت في الساعة 22:00 مساء. وتم نشر نحو 19 ألف عنصر من شرطيين ورجال أمن ومتطوعين.
وبدأت في الظهور النتائج الأولية التي تعتمد على استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، بعد إغلاق الصناديق مباشرة، على أن تعلن النتائج الرسمية اليوم.
يشار إلى أن المرشح الأكثر احتمالًا لأن يصبح رئيسًا للوزراء هو الذي سيستطيع تشكيل ائتلاف يضم أحزابًا تكفي لشغل 61 مقعدًا، على الأقل، من مقاعد الكنيست.
وبيّنت الاستطلاعات، بأن "أزرق- أبيض" حصل على 34 مقعدًا (من أصل 120 في الكنيست)، والليكود 33، القائمة العربية المشتركة 11، بينما أحرز حزب "يسرائيل بيتنا" 8 مقاعد.
وجاءت بقية النتائج على النحو التالي؛ "العمل جيشر" 5 مقاعد، "شاس" 8، "المعسكر الديمقراطي" 5، "يمينا" 8 مقاعد.
وأوضحت الاستطلاعات أن أيًّا من "أزرق_ أبيض" أو الليكود لن يكون بمقدوره تشكيل الحكومة حسب التحالفات الحاليّة، في حين تراوحت قوة القائمة المشتركة بين 11- 13 مقعدًا.
وقد صوّت "الإسرائيليون" في انتخابات تشريعية تواجه فيها رئيس حكومة تسير الأعمال بنيامين نتنياهو المستمر في السلطة منذ 13 عامًا، مع رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس، بعد 5 أشهر على مواجهة أولى بينهما لم تكن حاسمة.
وأشارت القناة "12" العبرية، إلى أن هناك تقارب في النتائج بين نتنياهو وغانتس مع أرجحية للأخير، ما يعد ضربة سياسية لنتنياهو، الذي كان يراهن على تحصيل 61 مقعدًا لكتلة اليمين.
ووفق النتائج الأولية هناك صعوبة كبيرة أمام نتنياهو، وفي حال تم العمل وفق المعتاد يقوم رئيس الكيان في تكليف رئيس أكبر كتلة.
وقال رئيس الكيان، رؤوفين ريفلين، في بيان مقتضب، إنه سيبدأ مشاورات تشكيل الحكومة بعد حصوله على "صورة الوضع الأكثر دقّة والأقرب قدر الإمكان".
وأضاف ريفلين أن نصب عينيه "الحاجة إلى تشكيل حكومة بسرعة قدر الإمكان، وتحقيق إرادة الشعب، كما عبّر عنها في الانتخابات، بالإضافة إلى الامتناع عن انتخابات ثالثة".
وكان نتنياهو، قد أعرب اليوم الثلاثاء، عن صدمته جراء ضعف الإقبال في معاقل اليمين على انتخابات الكنيست، في مقابل الإقبال العالي من اليسار. داعيًا لاجتماع طارئ لحزبه في هذا الصدد.
ونشر نتنياهو صورًا لعملية التصويت في مركزين انتخابيين، أحدهما شبه خال، والآخر مزدحم، معلقًا بقوله إن "نسبة التصويت عالية في معاقل اليسار ومنخفضة بمعاقل اليمين، إنها كارثة".
وطالب نتنياهو أنصاره لـ "التوجه للتصويت وإلا ستتشكل حكومة يسارية تضم أحزابًا عربية".
في ذات السياق، ذكرت قناة "i24news" العبرية أن نتنياهو استدعى على عجل وزراء الليكود وأعضاء الكنيست من الحزب لاجتماع طارئ في مقر إقامته في القدس، على ضوء "نسبة التصويت المرتفعة في المجتمع العربي، وكذلك في أوساط اليسار".
وقد بلغت نسبة الاقتراع في الانتخابات الـكنيست حتى الساعة 18:00 من مساء اليوم 53.5% وهي تمثل 3 ملايين و418 ألف ناخب.
وتعتبر هذه النسبة أعلى بـ 1.5% عن الانتخابات السابقة والتي جرت في شهر نيسان من العام الحالي.