قالت عضو هيئة المندوبين بغرفة تجارة وصناعة طهران، فریال مستوفي، إن إيران والصين أبرمتا عقودًا بقيمة 400 مليار دولار.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، عن مستوفي، أن العقود تقضي برسو المشاريع على الشركات الصينية دون المشاركة في المناقصات، دون تقديم تفاصيل إضافية بهذا الخصوص.
ولفتت المسؤولة الإيرانية النظر إلى أن بلادها "ستقدم خصومات بين 20- 30% عند بيع النفط للصين".
يأتي ذلك نتيجة عزوف شركات عالمية في الخوض بمناقصات لمشاريع إيرانية، امتثالًا لعقوبات أمريكية مفروضة على إيران منذ أغسطس/ آب الماضي.
ويعتبر التوقيع، مواجهة جديدة بين بكين وواشنطن إلى جانب الحرب التجارية بينهما، إذ تحظر الأخيرة تنفيذ أية استثمارات في إيران.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية بدأ تنفيذها اعتبارا من أغسطس/ آب 2018، على مراحل.
في سياق آخر، أورد موقع فوربس العالمي، أن الصين تضررت بشدة من العقوبات الأمريكية على طهران، بسبب وجود استثمارات لها في صناعة النفط داخل إيران بقيمة 400 مليار دولار.
وذكر الموقع أن الصين قد يكون لها يد في إرسال الطائرات بدون طيار إلى السعودية وتنفيذ هجمات على منشآت تعود لشركة أرامكو، شرق المملكة.
لكن رسميًا، لم توجه أية جهة أصابع الاتهام إلى الصين، كصاحبة يد فيما جرى على الأراضي السعودية مطلع الأسبوع الجاري، بل كان جل الاتهام موجها نحو طهران.
وتعرض مجمعا "بقيق" و"خريص" النفطيين شرقي السعودية، السبت الماضي، لهجوم قالت الرياض إنه تم بطائرات مسيرة، فيما تبنى الحوثيون المسؤولية عنه.
ويعد هذين المجمعين القلب النابض لصناعة النفط في المملكة؛ إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.