"القدس" دوت كوم- أظهرت نتائج فرز 91 ٪ من اصوات الناخبين الاسرائيليين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه الرئيسي الجنرال بيني غانتس حصلا على نتائج متساوية في الانتخابات العامة.
وأظهرت النتائج الاولية "القابلة للتغيير" ان حزب "الليكود" اليميني الذي يتزعمه نتنياهو ، حصل على 32 مقعدا وتحالف "أزرق أبيض" الذي يتزعمه غانتس حصل على 32 مقعدا من أصل 120 مقعدًا. بينما حصلت القائمة العربية المشتركة على 12 مقعدا، وحزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة افغيدور ليبرمان حصل على 9 مقاعد و وحزب "شاس" 9 مقاعد وحزب" يهدوت هتوراه" 8 مقاعد وحزب "يمينا" 7 مقاعد "حزب العمل" 6 مقاعد .
وإذا ثبتت النتائج، لن يكون بنيامين نتنياهو أو منافسه بيني غانتس قادرين على أن يشكل أحدهما حكومة مع حلفائه من دون اللجوء الى ليبرمان.
وقال الدكتور أحمد الطيبي من القائمة المشتركة للإذاعة الإسرائيلية الناطقة بالعربية "انتهى عهد بنيامين نتانياهو، وهذا معناه انتهت صفقة القرن (الخطة الأميركية للسلام) وهذه هدية لشعبنا".
وأضاف "إذا اتّصل بنا بيني غانتس، سنقول له شروطنا بعد التشاور مع أحزاب اللائحة المشتركة"، مشيراً إلى أنّه "قد لا يرغب بالاتصال بنا، بل ربما يريد تشكيل حكومة وحدة وطنية".
وجاءت انتخابات الثلاثاء بعد خمسة أشهر فقط على انتخابات نيسان/أبريل. وأظهرت الأرقام الرسمية أن نسبة المشاركة كانت حتى الساعة الثامنة مساء بنسبة 63,7 في المئة، أي أعلى بشكل طفيف مما كانت عليه في الانتخابات الماضية.
وفاز حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو آنذاك بـ 35 مقعدا، فيما فاز تحالف غانتس بـ 35 مقعدا. وكُلّف نتانياهو تشكيل الحكومة، لكنه فشل في تشكيل ائتلاف.
ويتعدى الخطر الذي يواجهه نتانياهو مسألة البقاء في منصب رئيس الوزراء الذي شغله لأول مرة بين عامي 1996 و1999، وأعيد انتخابه عام 2009 ليبقى رئيسا للحكومة 13 عاماً، أطول مدة يقضيها رئيس وزراء في منصبه في إسرائيل.
ويرى كثيرون أنه في حال فوزه سيسعى للحصول من البرلمان على حصانة لتجنب المحاكمة، في وقت يواجه احتمال توجيه اتهامات اليه في الأسابيع المقبلة في قضايا فساد.
وقال المدعي العام الإسرائيلي إنه يعتزم توجيه التهم إلى نتانياهو بالاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة، عقب جلسة استماع مقررة مطلع تشرين الأول/أكتوبر، بعد أيام قليلة على الانتخابات.
ولن يطلب من نتانياهو التنحي في حال اتهامه، بل فقط إذا تمت إدانته وبعد استنفاد جميع الطعون.
وإدراكا للمخاطر، أمضى نتانياهو الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية محاولا اجتذاب القوميين اليمينيين الذين يشكلون مفتاحا لإعادة انتخابه، وتحفيز قاعدته الانتخابية على التصويت.
وفي هذا السياق، قطع نتانياهو تعهدا مثيرا للجدل بضم غور الأردن الذي يشكل ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة، الى إسرائيل، في حال فوزه.
وركز نتانياهو في حملته على النمو الاقتصادي في إسرائيل وعلاقاته مع زعماء العالم مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لم يخف دعمه لإعادة انتخابه.
في المقابل، قدّم غانتس نفسه على أنه بديل لنتانياهو، محذرا من أن هذا الأخير يسعى الى تشكيل ائتلاف مع أحزاب يمينية متشددة يمكن أن تساعده في طلب الحصانة لتجنب المحاكمة في البرلمان.
ويقول غانتس إنه يعتزم مع ائتلافه الذي يضم ثلاثة رؤساء أركان عسكريين سابقين، تشكيل حكومة وحدة تدعمها الغالبية العظمى من الإسرائيليين.
ويعتمد غانتس مواقف ليبرالية من مواضيع اجتماعية مثل الزواج المدني، لكنه "صقر" في المسائل الأمنية، ومؤيد لاحتلال إسرائيل لأراض فلسطينية.