عرب ٤٨
في الوقت الذي تواجه فيه شركة "هواوي" هجومًا أميركيًا من أعلى مستوى؛ قال مسؤول كبير في الشرطة، اليوم، الأربعاء، إن الشركة ستكثف من تواجدها في السوق العالمية لأجهزة الكمبيوتر.
وسبق أن هاجم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الشركة وجيلها الخامس وهواتفها الذكيّة.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة، كين هو، إن هذه الإستراتيجية تعتمد على التوقعات بأن "القوة الحاسوبية المذهلة" ستكون ضرورية، في الوقت الذي يتحول فيه العالم للاعتماد على تكنولوجيات مستقبلية معقدة وتحتاج إلى موارد ضخمة مثل الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية التحكم.
وقال هو خلال مؤتمر للتكنولوجيا في شنغهاي "أمامنا الكثير من التحديات. نحتاج إلى تعزيز قوتنا الحاسوبية واستكشاف هندسيات جديدة وتطوير معالجات تلبي احتياجات الناس في جميع السيناريوهات".
وتعد "هواوي" بالفعل الشركة الرائدة عالميًا في مجال معدات شبكات الاتصالات والمنتج الثاني للهواتف الذكية، ومن المتوقع أن تهيمن على شبكات الجيل الخامس فائقة السرعة في المستقبل.
ولكنها أقحمت في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وبات مستقبلها مهددًا بسبب الحملة الأميركية لعزلها. إذ تقول واشنطن إن معدات "هواوي" قد تحتوي على ثغرات أمنية تسمح للصين بالتجسس على الاتصالات العالمية، دون أن تقدم أي دليل على هذه المزاعم التي تنفيها الشركة.
ويمكن أن يضيف انخراط هواوي في سوق هندسة الكمبيوتر والبرمجيات جبهة جديدة في معركتها مع إدارة ترامب.
واستشهد هو بتقديرات مستقلة، تقول إن السوق ستقدر بأكثر من تريليوني دولار بحلول عام 2023، مضيفًا أن شركة "هواوي" ستستثمر 1,5 مليار دولار إضافية في المجال.
ودون أن يحدد إطارًا زمنيًا أو أرقامًا عن الاستثمارات الحالية، قال "سنواصل الاستثمار؛ بداية من أصعب التحديات التي تواجهنا - إحراز تقدم في التصاميم الهندسية - لتطوير المعالجات، سنساعد في توسيع الصناعة وبناء بيئة الأعمال".
وتضغط الولايات المتحدة على حلفائها، محققة نجاحات متباينة، لرفض شراء تقنية "هواوي" للجيل الخامس وهددت بمنعها من شراء مكونات تحتاجها من السوق الأميركية، مثل نظام تشغيل أندرويد المستخدم على هواتفها.