ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أول تعليق له على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنه لم يتحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن الانتخابات التي وصفها بأنها متقاربة، قائلا "سنرى ما سيحدث".
وتشير نتائج الرسمية شبه النهائية التي نُشرت اليوم، بعد فرز 95% من الأصوات، إلى فشل نتنياهو في تحقيق فوز يكفل له تشكيل حكومة أغلبية.
وقال ترامب إنه غير قلق فيما إذا خسر نتنياهو منصبه في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، مشددا على أن العلاقات "الأميركية وثيقة مع إسرائيل"، بصرف النظر حول طبيعة الحكومة، ومن يقف على رأسها.
وكان نتنياهو قد ركز خلال حملته الانتخابية على علاقته القوية مع ترامب، وعلى الدور المؤثر الذي قد يلعبه في المفاوضات مع الإدارة الأميركية بعد طرح الخطة الأميركية المرتقبة والمعدة لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن".
وألغى نتنياهو خطابه السنوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وكان من المحتمل أن يلتقي على هامش أعمال اجتماع الجمعية مع ترامب.
وصرّح نتنياهو أمام أنصاره، فجر اليوم، في أعقاب نشر عينات الاستطلاعات التلفزيونية الإسرائيلية حول نتيجة الانتخابات، بأن "دولة إسرائيل موجودة في نقطة زمنية تاريخيّة أمام تحدّيات وفرص كبيرة، تحدّيات أمنية وسياسيّة، على رأسها التهديد الوجودي الذي تتعرّض له إسرائيل من إيران وتوابعها".
وأردف أنه "في الوقت القريب، ستُطرح ’صفقة القرن’، والشكل الذي تدار به المفاوضات أمام صديقي ترامب، سيحّدد شكل إسرائيل لأجيال"، "وفي هذه الظروف، إسرائيل بحاجة إلى حكومة مستقرة وصهيونية".
يشار إلى أن عهد ترامب شهد تحولًا في السياسة الأميركية حول العلاقات مع إسرائيل والقضية الفلسطينية، تجاوز خلالها الرئيس الأميركي قرارات الإدارات الأميركية السابقة، كما خرج عن القوانين والإجماع الدوليين.
ولم يكتف ترامب بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل فور انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية، إذ سارع بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة في أيار/ مايو 2018، كما اعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، وسجع التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية، ووأد حل الدولتين.
عرب48