تناول طفلة إندونيسية لم تتخط شهرها الرابع عشر ثلاث رضعات من القهوة المحلاة بالسكر، أي ما يعادل نحو1.5 لتر يوميًا.
ولم يقدر والدا الرضيعة على توفير الحليب لها، فكانت الطفلة تعيش على القهوة المغلية أكثر من نصف حياتها، بسبب فقر والديها، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية.
وقالت الصحيفة إن خديجة هاورا، التي لم تتخطّ شهرها الرابع عشر، تشرب ثلاث رضعات من القهوة المحلاة بالسكر، أي نحو1.5 لتر يوميا.
وأشارت إلى أن استبدال الحليب بالقهوة يوفر لولدي الطفلة 20 ألف روبية، أو 1.42 دولار في اليوم فقط، وهو ما يغطي بالكاد نفقات معيشتهم.
وبحسب الصحيفة، تتناول الرضيعة القهوة الغنية بالكافيين منذ أن كان عمرها 6 أشهر فقط، ويقول والداها إنه لم يكن لديهما أي خيار، إذ لم يملكا أي شيء آخر لإعطائه لها.
ورغم ذلك، لم تعان الطفلة قط أي حالات طبية خطيرة، ويبدو أنها تنمو بمعدل طبيعي، وذلك وفقا لتقارير وسائل إعلام محلية.
لكن، الوالدان يعترفان بأن الطفلة تعاني اضطرابا في النوم وأحيانا تظل مستيقظة طوال الليل تلاعب نفسها.
خديجة اعتادت الآن تناول المشروب، الذي يحتوي على نسبة عالية من الكافيين، بل تطلب رضعتها عدة مرات في اليوم.
وكانت والدة الفتاة أصدرت بيانا تزعم فيه أنها لا تتلقى أي حليب أو أي غذاء بديل عن اللبن أو أي شكل من أشكال الرعاية الصحية من السلطات المحلية، وانتشرت الأنباء عن نظام الغذائي للطفلة.
وعلى إثر ذلك، ذهب مسؤولون من وكالة Polewali Mandar Health Agency للرعاية الصحية إلى الأسرة الشابة، لتقديم الحليب والكعك.
وحذروا من أن الكافيين يمكن أن يسبب ضررًا بالغًا للأطفال الصغار، وطلبوا من الأبوين التوقف عن إعطائه لرضيعتهما.