عرب ٤٨
قال وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، الليلة الماضية، إنّ الولايات المتحدة ستسعى خلال أعمال الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة إلى الحصول على مساندة دوليّة دبلوماسية في مواجهة إيران، التي تتّهمها واشنطن باستهداف منشأتَين نفطيّتين في السعودية.
وصرح بومبيو عبر قناة "ايه بي سي"، أنّ "الرئيس (دونالد) ترامب وأنا شخصيّاً نريد منح الدبلوماسيّة كلّ فرص النجاح"، مضيفا "أنا في نيويورك، سأكون في الأمم المتّحدة طوال الأسبوع للحديث عن ذلك". وتابع "نأمل أن تتبنّى الأمم المتحدة موقفاً حازماً".
وأشار إلى أنّ المنظّمة الدوليّة "أنشئت تماماً لهذا النوع من الأمور - حين تُهاجم دولة أخرى - ونأمل أن تتحرّك على هذا الصعيد". واعتبر بومبيو مجدّداً أنّ ما تعرّضت له السعودية كان "هجوماً إيرانيّاً نُفّذ بصواريخ كروز".
وأضاف بومبيو لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" أنه على ثقة من أن ترامب سيتخذ إجراء إذا لم تنجح إجراءات الردع هذه وأن القيادة الإيرانية تدرك ذلك جيدا. وقال إن "مهمتنا هي تفادي الحرب... رأيتم ما أعلنه وزير (الدفاع الأميركي مارك) إسبر يوم الجمعة. ننشر قوات إضافية في المنطقة لغرض الردع والدفاع".
من جانبه، أعلن ترامب، أمس، أن ليست لديه "أيّ نيّة" للقاء نظيره الإيراني، حسن روحاني، في الأمم المتحدة. وقال إنه "لا يُمكن استبعاد أيّ شيء تماماً، ولكن ليست لدي النية للقاء إيران".
ولدى سؤاله عن إمكان حصول أيّ اتّصال بين بومبيو أوّ مسؤول أميركي آخر مع الوفد الإيراني، على هامش الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، أكّد مسؤول أميركي رفيع أنّه "ليس هناك من شيء مُقرَّر" في هذا الإطار.
وفي هذه المرحلة، لم يتمّ الإعلان عن أيّ اجتماع محدّد بشأن إيران، بما في ذلك في مجلس الأمن. وسيتطرّق بومبيو خصوصاً إلى موضوع إيران غدا، الثلاثاء، خلال اجتماع مع نظرائه الخليجيّين ومن ثمّ خلال خطاب أمام منظّمة "متّحدون ضدّ إيران نوويّة"، بعد غد الأربعاء.
وتنفي إيران أيّ مسؤوليّة عن الهجمات التي استهدفت، في 14 أيلول/سبتمبر الجاري، منشأتين نفطيّتين في شرق السعودية، وتبنّاها المتمرّدون الحوثيّون في اليمن.
ولم يتوقّف المسار التصاعدي للتوتّرات بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الأخيرة، في أيّار/مايو 2018، من الاتفاق النووي الموقّع مع طهران وفرضها أيضاً عقوبات شديدة على الاقتصاد الإيراني.
وتعليقاً على إعلان البنتاغون، يوم الجمعة الماضي، إرسال تعزيزات عسكريّة إلى المنطقة، أوضح بومبيو أنّ الهدف يكمن في "إجبار إيران على اتّخاذ قرار التحوّل إلى بلد طبيعي". وقال "نأمل أنّه في ظلّ هذا الرّدع الإضافي، والعمل الذي أتممناه في مضيق هرمز لتركه مفتوحاً، والآن مع أنظمة الدفاع الجوّي والقدرات التي سنضعها في المنطقة، سنصل إلى الهدف".