خرج "نتنياهو" خلال الحرب العدوانية والإجرامية على غزة بتصريح يقول فيه بأن جيشه هو الأكثر أخلاقية في العالم؛ وراح يكذب بأنه لا يستهدف المدنيين في غزة؛ وهو ما تدحضه صور قتل واستشهاد مئات الأطفال والنساء والشيوخ؛ جراء قصف قوات الجيش الأكثر أخلاقية في العالم كما زعم "نتنياهو".
راح "نتنياهو" يدك بنك الأهداف من الأطفال بعدما لم يجد أهدافا من رجال المقاومة الذين تحصنوا في خنادق وأنفاق تحت الأرض؛ بانتظار الحرب البرية والتي قد لا تحصل خشية "نتنياهو" من خسائرها الفادحة.
الجيش الأكثر أخلاقية في العالم هو عبارة عن عالم من الوحوش الضارية، قمة في البشاعة والإجرام، خالي من أي من معاني الإنسانية، قلوبهم بلا رحمة،" فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ".
دك بنك الأهداف من أطفال غزة وقتلهم من قبل "نتنياهو" هو للدفاع عن النفس، وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي يتفرج ولا يحرك ساكنا؛ وقتل الأطفال هو تمدن وحرب حضارية في جرائم تندى لها جبين الإنسانية ولم يعرف لها العالم مثيلا.
تأمل في نفاق الغرب وأمريكا الذي يدعم دولة الاحتلال؛ فقتل الأطفال لديهم أمر عادي وقد يصل لدرجة ننظر في الأمر؛ بينما إطلاق صواريخ المقاومة على الاحتلال دفاعا عن النفس وردا للعدوان؛ هو جريمة حرب.
لو أن أحد صواريخ المقاومة جرحت طفلا صهيونيا بالخطأ، وبالخطأ فقط؛ لان أخلاق الفلسطينيين العظيمة ومن مختلف القوى لا تسمح باستهداف الأطفال والنساء كما يفعل "نتنياهو"؛ لصارت صورة هذا الطفل حديث الساعة في الدول الغربية وأمريكا، ولقامت الدنيا ولم تقعد؛ أما أطفال غزة فهم ليسوا من البشر أو مخلوقات على شكل بشر كما يراهم العالم الغربي.
تزعم دولة الاحتلال أنها لا تستهدف المدنيين في عدوانها الحالي على غزة؛ ولكن بحسبة بسيطة نرى أن أكثر من 90% من الشهداء هم من الأطفال والنساء والشيوخ، مدعما بالصوت والصورة داحضة أكاذيب دولة الاحتلال، التي تتغنى بأنها واحة الديمقراطية وحقوق الإنسان وسط غابة وحوش من عرب ومسلمين؛ والحقيقة عكس ذلك تماما.
يجب أن تغزو صور الأطفال الشهداء دول العالم الغربي؛ لتعرف شعوبها نفاق قادتها ومشاركتهم لـ"نتنياهو" في جريمة قتل أطفال غزة، ومن ثم قد يقود ذلك إلى أن تضغط على قادتها لوقف تأييدهم للاحتلال.
الحرب الإعلامية متواصلة ولا يجب التراخي فيها مع الاحتلال، حتى وان توقف العدوان، فكل صورة لها قوة ألف كلمة، وصورة ألأطفال الشهداء؛ يجب أن يراها العالم اجمع ليعرف حقيقة دولة الاحتلال.
يقول المتضامنون الأجانب مع الفلسطينيين بان صور الأطفال الفلسطينيين الشهداء القتلى لا تعرض في صحافة وإعلام الدول الغربية، وان عرضت تعرض بشكل باهت، وقد تقلب الصورة كما حصل مع الطفل الشهيد محمد الدرة الذي صوره اليهود بأنه طفل من دولة الاحتلال قتله الفلسطينيون، وهنا تبرز صورة تقصير يجب أن تتوقف.
دم أطفال غزة سيكون لعنة على دولة الاحتلال، وعلى كل من أيدها وساندها في الحرب الإجرامية على غزة؛ وستبقى دماء الأطفال كوابيس تلاحق الكفرة الفجرة إلى أن تتحقق فيهم العدالة الربانية:" إن بطش ربك لشديد".