الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الإعلام الاجتماعي يقود حربا إلكترونية ضد الاحتلال
تاريخ النشر: السبت 19/07/2014 19:57
الإعلام الاجتماعي يقود حربا إلكترونية ضد الاحتلال
الإعلام الاجتماعي يقود حربا إلكترونية ضد الاحتلال

إلى جانب استبسال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لصد العدوان الإسرائيلي، انشغل النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي في معركة إلكترونية موازية في قوتها وشدتها للمعركة الجارية على أرض الواقع، ومع تحيز وسائل الإعلام الغربية للجانب الإسرائيلي رأى الخبراء أن قوة الإعلام الاجتماعي فاقت الإعلام التقليدي بمخاطبة الرأي العام العالمي وإيصال رسالة الشعب الفلسطيني، عدا عن دورها الفعال في فضح الأكاذيب الإسرائيلية.

 

 

وأشار الإعلامي والباحث في الإعلام الالكتروني خالد معالي إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تحمل رسائل إعلامية هامة للمواطن العادي والمجتمع المحلي، وهذه الرسالة تتكامل مع بقية الوسائل الإعلامية المختلفة وإن كانت بدرجات متفاوتة، فمن خلال الإعلام المجتمعي يمكن الوصول إلى شرائح لا تتابع أو لا تصلها المواد الإعلامية، حيث أن العلاقات الشخصية في الإعلام الاجتماعي أحيانا يكون تأثيرها أقوى من وسائل الإعلام التقليدية.

 

وأضاف: "إن خروج المظاهرات الضخمة على مستوى دول العالم الغربي للتضامن مع قطاع غزة تعتبر مؤشرا على قوة تأثير إعلام المواطن والإعلام الاجتماعي، الذي يتزايد تأثيره يوما بعد يوم، فكلما زاد أمد ووقت الحرب على غزة فإن التعاطف يزيد والتفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي يشتعل، وبالتالي ازدياد فعاليات التضامن على أرض الواقع".

 

واعتبر معالي أن تأثير الإعلام الاجتماعي أقوى وأصدق في كثير من الأحيان من وسائل الإعلام التقليدية، كما أنه له قدرة عالية على مخاطبة الناس وملامسة واقعهم.

 

أما محمود حريبات من مكتب الإعلام لمجلس الوزراء الفلسطيني والمشرف على مجموعة "لمة صحافة" في الفيسبوك فأشار إلى أن الإعلام الاجتماعي والحرب الافتراضية لعبت دورا مهما في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، قائلا: "من كثرة الأدوار والمواقف والمبادرات والحملات التي قام بها النشطاء والصحفيون ومستخدمو هذه الأدوات يجعلنا نغير النظرة إلى هذه الوسائل، كما يجعلنا في المستقبل القريب أمام متطلب أساسي ضروري لوجود تخصص منظم لدراسة هذه الوسائل وأساليب التعامل معها لإيصال الرسائل بشكل أكثر قوة وشمولية".

 

وإذا اما رجعنا إلى الدور الذي يقوم به الإعلام الاجتماعي فالمجال واسع والتجارب كثيرة بداية من حرب غزة عام 2011، ومرورا بإضراب الأسرى ومفجرها الشيخ خضر عدنان، وإضراب الأسرى الذي انتهى قبل فترة ليست بقصيرة، ونحن الآن في حرب وعدوان جديد على قطاع غزة ومن أبرز الأدوار التي يلعبها هو الرد على كذب الاحتلال بمساعدة كبرى وكالات العالم الاخبارية مثل ABC ,FOX NEWS وغيرها من الوكالات التي نشرت أخبارا كاذبة وحاولت تضليل الرأي العالمي. فلولا الإعلام الاجتماعي لما اعتذرت هذه الوسائل وعدلت طريقها وخطتها، ومن خلال هذه النقطة فقط نستطيع تقييم القدرة والفعالية والفائدة من استخدام هذه الأدوات.

 

بدوره أكد الإعلامي والناشط في الشبكات الاجتماعية عمر عفانة أن الاحتلال قبل أن يخوض حربه ضد غزة يعمل مقدما على اختراق الجبهة الداخلية ويكرس لها كل الإمكانيات الإعلامية والخبرات الأمنية، التي بالأصل يتم اعتمادها بناء على عدة دراسات للمجتمع الفلسطيني في مراحل الحرب والسلام، ومن هنا تأتي أهمية وضع خطة مضادة لما يمارسه الاحتلال من اختراق للمجتمع والعمل على ضرب وحدة الكلمة وتشتيت الخطاب الوطني الموحد، وهذا ما يحدث بالفعل في حالة العدوان الاسرائيلي على فلسطين بشكل عام وغزه بشكل خاص.

 

من جهته أوضح الإعلامي والباحث في الإعلام الاجتماعي أمين أبو وردة أن نشطاء الإعلام الاجتماعي الفلسطينيين خاضوا معركة ثانية في ميدان المجتمع الافتراضي، من خلال استخدام كل ما يمتلكون من تقنيات في ذلك وحققوا إبداعات معتمدين على تجاربهم السابقة، مما جعلهم يتفوقون على الجانب الإسرائيلي الذي لجأ إلى جيش من النشطاء في هذا المجال لتمرير رواياته.

 

وحول الأسلوب الذي اعتمده النشطاء في فلسطين نوه أبو وردة إلى أنهم اعتمدوا على بث لقطات الفيديو الحية على نطاق واسع، إلى جانب الصور التي تغطي تداعيات الحرب من خلال تشكيل المجموعات الافتراضية والمتابعة الحثيثة أولا بأول، ناهيك عن شروع البعض منهم بالترجمة إلى اللغات الأخرى من أجل إيصال الصوت الفلسطيني للعالم أجمع.

 

كما تحول المجتمع الافتراضي إلى حالة اشتباك الكترونية وساهم "الهكرز" العرب في دعم النشطاء الفلسطينيين من خلال قرصنة المواقع الإسرائيلية، كما برزت شبكات ومجموعات افتراضية خاصة على الفيسبوك سجلت حضورا في المتابعة، عدا عن استخدام أشكال جديدة من شبكات التواصل الاجتماعي منها تويتر.

 

واختتم أبو وردة حديثه قائلا: "يمكن القول إن الحرب الالكترونية كانت في تنافس مع الحرب الميدانية على الأرض، بسبب استبسال النشطاء الفلسطينيين وتفوقهم على الجانب الإسرائيلي رغم إمكانياتهم البسيطة".

المصدر: فلسطينيو 48

 

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017