قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إن باحات المسجد الأقصى تشهد منذ ساعات الصباح انتشارًا مكثفًا لقوات الاحتلال في وقت جدد فيه المستوطنون والجماعات اليهودية المتطرفة اقتحاماتهم للمسجد.
وأشارت الأوقاف، إلى أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود والوحدات الخاصة تتواجد في ساحات الأقصى، وخاصة عند باب المغاربة وساحة المصلى القبلي ومصلى باب الرحمةو على أبواب المسجد.
وأضافت أن ضباطًا اقتحموا مصلى باب الرحمة وحاصروا المصلين وضيقوا عليهم، وتعمدوا تصوير كافة المتواجدين في منطقة باب الرحمة، ودققوا في هويات بعضهم.
ونوهت إلى أن قوات الاحتلال أخرجت عددًا من المصلين خارج الأقصى وسلمتهم استدعاءات للتحقيق ومنعهم من دخول المسجد.
وقام الاحتلال بإخراج شاب من المسجد الأقصى واقتياده للتحقيق بعد أن تم إيقافه وهو يتلو القران بحجة "استفزاز" المقتحمين للأقصى.
واقتحم أكثر من 60 مستوطنًا، اليوم، باحات المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس، ومعظمهم ارتدوا ملابس دينية خاصة بـ "عيد رأس السنة العبرية".
ولفتت الأوقاف النظر إلى أن قوات الاحتلال منعت أعمال ترميم في أرضية المسجد الأقصى، صباح اليوم.
وتأتي هذه الاقتحامات المكثفة، بعد دعوات من "جماعات الهيكل" المزعوم لأنصارها والمستوطنين إلى تنظيم اقتحامات جماعية وواسعة للأقصى عشية "رأس السنة العبرية".
وكان اتحاد "منظمات الهيكل" المزعوم، دعا لاقتحامات واسعة كبيرة جماعية وعائلية تبدأ من يوم صباح يوم الأحد (أمس)، وحتى يوم الثلاثاء (غدًا) الموافق الأول من تشرن أول/ أكتوبر المقبل.
وفي سياق متصل، دعت لجنة "القدس والأقصى" البرلمانية المواطنين في الضفة والقدس وأراضي الـ 48 للنفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه.
وأكدت اللجنة في بيان لها اليوم، ضرورة منع المستوطنين من مواصلة اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى.
ونوهت إلى أن دعوات اقتحام المسجد "تأتي وسط تضييق الخناق على الأقصى وأهله المقدسيين".
وطالبت اللجنة، فصائل المقاومة الفلسطينية قاطبة، مساندة المواطنين في الضفة والقدس والداخل المحتل بكل ما أوتوا من قوة وعزم، للدفاع عن المسجد الأقصى.
وناشد المجلس التشريعي، البرلمانات العربية والإسلامية والدولية للوقوف وقفة جادة في وجه الاحتلال، وحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته في وجه الغطرسة والعربدة الإسرائيلية المستمرة.
