شيعت فرنسا اليوم الاثنين رئيسها السابق جاك شيراك الذي توفي الخميس الماضي، عن عمر ناهز 86 عاما، بمراسم تأبين رسمية شارك فيها رؤساء دول وحكومات لأكثر من 30 دولة.

ودخلت فرنسا اليوم في حداد وطني تكريما لشيراك الذي كان أحد أهم الشخصيات التي طبعت الحياة السياسية في فرنسا على مدى 40 عاما.

وتقاطر الفرنسيون منذ الأحد بالآلاف إلى مبنى "ليزانفاليد" الذي يؤوي أضرحة بعض من كبار رجال فرنسا مثل نابليون، لإلقاء التحية أمام نعش شيراك الذي كان من أبرز وجوه الحياة السياسية الفرنسية.

ويمتد مشوار شيراك السياسي لأكثر من 40 عاما قضى منها 12 عاما في القصر الرئاسي "اليزيه" حيث انتخب رئيسا للجمهورية لولايتين متتاليتين في العامين 1995 و2002.

وانتخب جاك شيراك رئيسًا لفرنسا عام 1995 بعد أن شغل منصب رئيس بلدية باريس لمدة 18 سنة وأعيد انتخابه في عام 2002.

يعرف عنه معارضته للغزو الأمريكي للعراق أيام الرئيس الأسبق جورج بوش الابن في 2003، كما كان أول رئيس فرنسي يقرّ بمسؤولية بلاده المشتركة عن جرائم الهولوكست بحق اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

وهو الذي قاد الجهود الدولية لانشاء المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري.

يشار أنه عام 2011، أصدرت محكمة فرنسية حكما بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ بحق شيراك، بعد اتهامه بالفساد وتبديد المال العام واستغلال ثقة الشعب.