في الذكرى الأولى لاغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قال نجله صلاح إنه سيكون مثل والده مخلصا للوطن وقيادته، ولن يقبل أن تستغل ذكراه للنيل منهما، في حين أكدت خطيبته أنها ستظل تبحث عن العدالة من قاتليه.
وأضاف صلاح خاشقجي في تغريدة على تويتر في ذكرى مرور عام على اغتيال والده، أنه يكرر ما قاله سابقا إن لديه مطلق الثقة في القضاء السعودي في تحقيق العدالة كاملة بمرتكبي الجريمة النكراء، حسب تعبيره.
في المقابل، أكدت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي في مقالة كتبتها لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بمناسبة الذكرى الأولى لاغتياله، أن الإفلات من العقاب أمر غير مقبول نهائيا.
وقالت إنها جابت العالم بحثا عن الحقيقة وطلبا للعدالة، ورغم ذلك لم تتخذ حتى الآن أي خطوة مادية واحدة لمعاقبة الجناة الحقيقيين، رغم أن وسائل الإعلام الدولية واصلت لفت الانتباه إلى الوحشية التي قتل بها خاشقجي.
وشددت جنكيز على أن السعودية تحاول حصر المسؤولية عن مقتل خاشقجي في المنفذين وحجب المسؤولين الحقيقيين الذين خططوا للجريمة وأمروا بتنفيذها.
وعبرت جنكيز عن إحباطها مما اتخذته الإدارة الأميركية من خطوات لدفع السعودية لتحقيق العدالة في قضية خاشقجي، منددة بتغليب مصالح جماعات الضغط الخاصة بصناعة الأسلحة والطاقة والنفط على إنفاذ العدالة.
وقالت إنها تأمل أن تقف الولايات المتحدة إلى جانب الحق والعدل، مضيفة أنها حتى ذلك الحين سوف تستمر في البحث عن العدالة لخاشقجي.
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي وأثارت استنكارا واسعا لم ينضب حتى اليوم.
وفي يوليو/تموز الماضي، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريرا أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، أنييس كالامار، من 101 صفحة، وحمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمدا.
وأكدت كالامار وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.
المصدر : الجزيرة