نشرت صحيفة "صباح" التركية خبرا حول إفادات أحد موظفي منزل القنصل السعودي، قال فيها إن فريق الإعدام استعان به لإشعال الفرن الحجري الذي استخدم لإحراق جثة الصحفي جمال خاشقجي.
وبحسب مراسل الجزيرة، فقد ورد في إفادات الموظف التركي العامل في منزل القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي، ضمن محاضر التحقيق، أن فريق الإعدام حاول أكثر من مرة إشعال الفرن الحجري لكنه فشل في ذلك، مما اضطرهم للاستعانة به والإتيان به من مبنى القنصلية.
وقال الموظف -الذي لم يتم الكشف عن اسمه- إنه لاحظ عند قدومه لمنزل القنصل أن أعضاء فريق الإعدام كانوا في غاية العصبية، وأنهم كانوا لا يتبادلون الكلام بينهم بل يتفاهمون بالإشارات والنظرات.
ولدى معاينة الفرن، أدرك الموظف أنه لا يشتعل بسبب إغلاق فتحة التهوية الخلفية، فقام بفتحها وأشعل الفرن، وساعده أحد أعضاء فريق الإعدام ومده بالحطب لتعجيل الإشعال ثم طُلِبَ منه الخروج من منزل القنصل بعصبية ظاهرة.
ويقول الموظف إنه لاحظ أن زجاجات مواد تنظيف كيميائية كانت مصفوفة إلى جانب الفرن، كما أوضح أن الفرن أصبح أسود اللون فيما بعد، من قبل أن يتم تنظيفه.
وقتل جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018 داخل قنصلية بلاده، عندما دخلها للحصول على وثيقة رسمية لإتمام زواجه من خطيبته خديجة جنكيز.
وتتزامن الذكرى السنوية الأولى لمقتله مع مطالبة منظمات حقوقية دولية الأربعاء بتحقيق العدالة، مؤكدة أن ما قامت بها السلطات السعودية حتى الآن لم يكن كافيا.
وكان خاشقجي يكتب مقالات رأي ناقدة لسياسة بلاده في صحيفة "واشنطن بوست".
واعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تصريحات أدلى بها لشبكة "بي بي أس" التلفزيونية الأميركية، أنّ جريمة قتل خاشقجي وقعت خلال وجوده في سدة الحكم، مما يضعه في موقع من يتحمّل المسؤولية، لكنه شدّد على أنّها تمت من دون علمه.
ورأت منظمة العفو الدولية في بيان أن تصريح ولي العهد السعودي بمسؤوليته عن مقتل خاشقجي "سيكون مجرد محاولة فاشلة أخرى للعلاقات العامة، إذا لم تتم متابعتها بإجراءات ذات مغزى وملموسة وفورية".
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في بيان إن "السلطات السعودية أعاقت حصول محاسبة ذات مغزى لجريمة قتل خاشقجي".
المصدر : الجزيرة