نابلس- أصداء- شهدت مدينة نابلس أجواء متوترة بعد وقوع احتكاكات حادة بين مئات الشبان وافراد الاجهزة الامنية خلال تظاهرات واسعة شهدتها المدينة تضامنا مع قطاع غزة.
وبدأ التوتر بعد تعرض مركز شرطة محافظة نابلس لإلقاء حجارة ومفرقعات من قبل مجموعة من الفتية، حيث أعقب ذلك ملاحقتهم من قبل القوة المشتركة، كما قام مجموعة من الشبان بإغلاق الشوارع في مخيم العين وشارع القدس وإشعال الإطارات.
وذكرت مصادر طبية ان خمس إصابات وصلت إلى مشفى رفيديا بينها إصابتين في صفوف أفراد الشرطة.
وفي تصريح خاص من محافظ نابلس لصفحة بحبك يا نابلس قال: "لكل الأهل في نابلس عليهم أن يبدو احساسا عاليا تجاه ما يجري، والذي حصل اليوم ليس له علاقة بغزة، منذ أسبوع و المسيرات في نابلس تضامنا مع غزة ولكن ما حصل اليوم من تعدي على ممتلكات عامة من محلات تجارية و مؤسسة الشرطة ولا اعتقد أي مواطن يقبل أن يعتدي على المحلات التجارية في هذا الوقت وبأي وقت والممتلكات العامة ولن نمنع أي شخص من التعبير عن رأيه، ولكن ليس كما حصل الليلة، نحن معنيون أن يكون هناك توافق وطني جاد تجاه ما يجري في غزة وفي الشارع الفلسطيني وجميع المحلات التجارية والمؤسسات لديها هم وطني.
وأضاف: "لا يجوز أن يحدث ما حدث ويجب أن يكون هناك وقفة جادة وجهود متضافرة تجاه ما يحدث في غزة وفي الوطن عامة".
كما إستنكر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ونائب أمينها العام النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى " التصرفات التي أقدمت عليها الأجهزة الفلسطينية في مدن رام الله ونابلس وغيرها من مناطق الضفة عندما قامت بتفريق المسيرات التضامنية مع أهلنا في قطاع غزة .
وقال النائب أبو ليلى في بيان صحفي أن هذه التصرفات المستنكرة بشدة لا مبرر لها على الإطلاق ولا يمكن ان تفهم بأي معيار يمكن أن تأتي ، منوها الى أنها إساءة بالغة وبشكل كبير للوحدة الوطنية الفلسطينية وتشويه لصورة وسمعة السلطة الوطنية الفلسطينية وتعميق للفجوة بين القيادة والشعب .
ودعا النائب أبو ليلى الى الوقف الفوري لمثل هذه التصرفات وامتناع الأجهزة الامنية الفلسطينية عن التدخل في المسيرات التي تعبر عن غضب شعبنا تجاه ما المذابح والجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة .
وشدد النائب أبو ليلى على ضرورة وقف من هذه التدخلات والتصرفات صونا لسمعة السلطة الوطنية الفلسطينية وصونا للوحدة الوطنية ، وتماسك أبناء شعبنا الذي نحن بأمس الحاجة اليه في هذا الوقت من أجل مجابهة مخطط الاحتلال الاسرائيلي وممارساته الاجرامية بحق شعبنا
في رام الله انطلقت مسيرة تجاه نقطة التماس قرب مستوطنة بيت إيل، حيث حاولت الأجهزة الأمنية وقفها مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والأمن، وفي عناتا قرب القدس أصيب جندي إسرائيلي خلال المواجهات.
