ذكرت شبكة "أيه بي سي" الأمريكية، اليوم الأحد، أنّ مسؤولاً ثانياً في الاستخبارات الأمريكية، قرر الكشف عن معلومات مباشرة بحوزته تتعلق بمحاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المفترضة، الضغط على أوكرانيا لتحقيق مكاسب سياسية شخصية.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن محاميه مارك زيد قوله إن "المُبلّغ الثاني هو مسؤول في الاستخبارات مطلع بشكل مباشر على بعض الاتهامات التي تم تحديدها في الشكوى الأولى وتحدث إليه رئيس الرقابة الداخلية في جهاز الاستخبارات".
في السياق ذاته، أكد المحامي آندرو باكاج الذي يعمل في واشنطن، أن شركته تمثل مُبلغين على صلة بتهمة استغلال السلطة التي تسببت بفتح تحقيق يهدف إلى عزل ترمب .
وقال باكاج، الأحد، عبر تويتر، "يمكنني التأكيد أن شركتي وفريقي يمثلون مبلّغين على صلة (بالقضية) التي تم كشفها في 12 آب/أغسطس 2019 للمفتش العام للاستخبارات".
وبدأ الديمقراطيون، في 24 أيلول/سبتمبر، تحقيقاً بحق ترمب بهدف عزله، على خلفية اتهامهم بالطلب من زيلينسكي، خلال مكالمة هاتفية، نهاية تموز/يوليو، التحقيق حول بايدن، قبل أن تتكشف معلومات عن ضغطه على رئيس الوزراء الأسترالي في السياق عينه.
وأعلن ترمب، الجمعة، أنه لا يزال غير متأكد ما إذا كان سيتعاون مع الكونغرس في التحقيق الذي بدأه الديمقراطيون سعياً إلى عزله، قائلاً لصحافيين في البيت الأبيض، "لا أعلم، هذا يتوقف على المحامين".
وإضافة إلى المكالمتين المذكورتين، أثارت وسائل إعلام بريطانية، أخيراً، الشكوك حول مكالمة ثالثة جمعته برئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بعد يومين من انتخاب الأخير رئيساً للوزراء، وأعقبتها بعد أيام قليلة زيارة لوزير العدل الأميركي، وليام بار، إلى بريطانيا، وهو الوزير الذي كلّفه ترمب ببدء تحقيق مضاد حول تحقيقات مولر، أملاً منه في إثبات أنها كانت "مسيّسة" من قبل خصومه.
وفي حال صوّت مجلس النوّاب ذو الغالبيّة الديمقراطيّة، على عزل ترمب ، وهو ما قد يحصل الشهر المقبل، سيتعيّن على مجلس الشيوخ ذي الغالبيّة الجمهوريّة التصويت على هذه الإجراءات بالثلثين.