الرئيسية / الأخبار / عربي
العراق .. التحقيق في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين بمدينة "الصدر"
تاريخ النشر: الأثنين 07/10/2019 19:33
العراق .. التحقيق في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين بمدينة "الصدر"
العراق .. التحقيق في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين بمدينة "الصدر"


بغداد - خدمة قدس برس
دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم الاثنين إلى فتح تحقيق مع عدد من ضباط الجيش بتهمة الاستخدام المفرط للقوة في مواجعة المتظاهرين في مدينة الصدر، في الوقت الذي تحدث فيه مستشار الامن الوطني فالح الفياض عن مؤامرة تستهدف اسقاط النطام عبر المظاهرات.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، إن عبد المهدي طالب كذلك بسحب قوات الجيش من مدينة الصدر شرقي بغداد وارسال قوات الشرطة الاتحادية بدلا منها وذلك على خلفية الاحداث التي شهدتها المدينة ليل أمس (الأحد) من استخدام مفرط للقوة في مواجهة المتظاهرين.

وأوضح أنه وجه بتشكيل مجالس تحقيقية مع الضباط والآمرين حول تلك الاحداث، مشددا على أن أي استخدام مفرط للقوة مع المواطنين غير مسموح به.

وعلى صعيد متصل توعد مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض اليوم بملاحقة من وصفهم بالمتآمرين الذين يستهدفون الاطاحة بالنظام السياسي في بلاده عبر المظاهرات الحالية قائلا "سيكون لنا قصاص بمن أرادوا شرا بالعراق ولا تساهل ولا مجاملة مع المتآمرين ولن نسمح لأحد بالتلاعب بالتجربة الديمقراطية".

وأوضح أن الرد سيكون اولا بوضع منهج حقيقي للاصلاح في ظل المطالب المشروعة للمتظاهرين والرد الثاني سيكون القصاص من المتآمرين على حد وصفه.

وأقر بوجود مشاكل وثغرات حقيقية في النظام السياسي الحالي في بلاده، الا أنه أكد ان رئيس الوزراء يعمل حاليا على وضع برنامج ورؤية جديدة للاصلاح.

ونفى مشاركة قوات الحشد الشعبي في مراجعة المتظاهرين بيد أنه أكد أنها ستبقى قيد الاحتياط وستتدخل متى ما طلبت الحكومة منها ذلك.

وكانت مدينة الصدر وهي معقل اتباع مقتدى الصدر قد شهدت الليلة الماضيةن مظاهرات حاشدة جوبهت باطلاق نار حي ما تسبب بوقوع عدد من القتلى والمصابين.

وشهدت المحافظات العراقية الاخرى منذ مساء أمس تراجعا ملحوظا في حدة الاحتجاجات بعد أن باشرت الحكومة باجراءات وصفتها بالاصلاحية لتلبية مطالب المتظاهرين ركز معظمها على توزيع الاراضي السكنية ومنح القروض وفتح التطوع في الجيش وتشغيل مشاريع صغيرة للعاطلين عن العمل.

وبدأت الاحتجاجات، الثلاثاء، من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.

ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إن "قناصة مجهولين" تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.

وسقط خلال الاحتجاجات اكثر من 104 قتلى وآلاف الجرحى، بحسب بيان وزارة الداخلية العراقية. 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017