اعتبرت وزارة الخارجية التركية، أن اتهام أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، لبلاده بالمحتلة، يُعد شراكة في "جرائم" تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية و"خيانة للعالم العربي".
جاء ذلك في رد متحدث وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، اليوم السبت، على سؤال وجّه له، حول اجتماع لوزراء خارجية جامعة الدول العربية، في العاصمة المصرية القاهرة، بخصوص المستجدات في سورية.
وأكد أقصوي أن "العرب أكبر ضحايا سياسات التطهير العرقية لتنظيم (ب ي د- ي ب ك/ بي كا كا)، والجرائم التي ارتكبها بحق الإنسانية في سورية".
وأوضح أن التنظيم، نفى مئات الآلاف من العرب من منازلهم شرق نهر الفرات في سورية.
وشدّد أقصوي على أن دفاع أبو الغيط عن الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم ضد العرب في سورية, ويحاولون تمزيق "الوطن العربي"، في الوقت الذي ينبغي فيه أن يكون صوت العالم والشارع العربيين، ويدافع عن حقوق العرب السوريين، "مدعاة للاستغراب".
وأكد أن الجيش التركي ينفذ عملية "نبع السلام" في إطار حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه وفق المادة الـ 51 لميثاق الأمم المتحدة.
وقال أقصوي إن اتهام أمين عام جامعة الدول العربية لبلادنا بـ"المحتلة" عوضا عن توجيه هذا الاتهام لمنظمة إرهابية تستهدف وحدة الأراضي السورية يعدّ "شراكة في جرائم هذه المنظمة وخيانة للعالم العربي".
واستغرب المسؤول التركي من عدم إصدار أبو الغيط لأي موقف تجاه الممارسات غير الشرعية وعمليات الاضطهاد التي تؤثر على مئات الآلاف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي مقدمتها القدس.
وفي وقت سابق السبت، التقى وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ بمقر جامعة الدول العربية، بالقاهرة؛ لبحث الموقف من الأوضاع الأخيرة في سوريا.
وهاجم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال الاجتماع، العملية العسكرية التركية في الشمال السوري بوصفها "غزو وعدوان".
وحمل أبو الغيط في كلمة له خلال افتتاح الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لمناقشة العملية التركية شمالي سورية، تركيا المسؤولية كاملة عن التبعات الانسانية والامنية التي قد تترتب على هذا "العدوان الخطير".
وأكد أن العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا "ليس لها سوى اسم واحد هو الغزو والعدوان"، على حد وصفه.