واشنطن -
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيفرض قريبًا عقوبات على مسؤولين أتراك حاليين وسابقين، بسبب العمليات العسكرية التركية التي وصفها بالمزعزعة للاستقرار في شمال سوريا.
وتعهد بتدمير اقتصاد تركيا سريعا إذا واصلت "المضي في هذا الطريق الخطير والمدمر"، مضيفا أن القوات الأميركية المنسحبة من سوريا سيُعاد انتشارها، وستظل في المنطقة لمراقبة الوضع.
وأضاف ترامب -في بيان- أن الهجوم العسكري التركي يعرض المدنيين للخطر، ويهدد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، على حد تعبيره. وقال إن على تركيا ضمان حماية المدنيين شمالي سوريا، بمن فيهم الأقليات الدينية والعرقية.
وأوضح أن الولايات المتحدة ستوقف المفاوضات التجارية مع تركيا بشأن اتفاق تجاري بقيمة مئة مليار دولار.
وكان ترامب قال في تغريدات سابقة إن بلاده سحبت قواتها من سوريا بعد إلحاق الهزيمة النهائية بتنظيم الدولة، وأضاف أنه حان الوقت لقيام سوريا والأسد بتوفير الحماية للأكراد ومواجهة تركيا من أجل أرضهما.
وأوضح الرئيس الأميركي أنه لا مشكلة لديه مع من يريد مساعدة سوريا في حماية الأكراد، سواء كانت روسيا أو الصين، مشيرا إلى أن البعض أراد أن تحمي واشنطن حدود سوريا، التي تبعد سبعة آلاف ميل ويرأسها بشار الأسد الذي وصفه بالعدو. كما تمنى ترامب النجاح لمن يريد مساعدة سوريا في حماية الأكراد.
وتستهدف عملية "نبع السلام" -التي بدأتها تركيا الأربعاء الماضي- وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية متحالفة مع الانفصاليين الأكراد في تركيا.