الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
30 ألف لاجئ في مخيم بلاطة يعيشون امال العودة رغم عقود غابرة من النكبة
تاريخ النشر: الثلاثاء 15/10/2019 09:16
30  ألف لاجئ في مخيم بلاطة يعيشون امال العودة رغم عقود غابرة من النكبة
30 ألف لاجئ في مخيم بلاطة يعيشون امال العودة رغم عقود غابرة من النكبة

أكبر مخيمات الضفة
تقرير:آلاء أبو ذراع
خلال التجول على تخوم مخيم بلاطة، أكبر مخيمات الضفة الغربية والواقع في خاصرة مدينة نابلس الشرقية، ما أن تدخل إليه حتى يلفت انتباهك وجود مداخل متشعبة تصل بين حاراته وأزقته الضيقة التي تفوح منها رائحة الوطن المسلوب, جدرانه المليئة بالرسومات التي تجسد حلم العودة.
مخيم بلاطة الذي يرجع سبب تسميته إلى قربه من قرية بلاطة البلد, والتي يفصل بينهما شارع رئيسي ويعتبر شريان أساسي من شرايين مدينة نابلس، لأهمية موقعه الجغرافي الذي يصل بين عدد من القرى المجاورة.
يقول رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة وعضو المكتب التنفيذي للاجئين في الضفة الغربية احمد ذوقان، " مخيم بلاطة كمثل جميع المخيمات في الوطن أو في الشتات, تأسس بعد تسلم الاونروا شؤون ألاجئين الفلسطينيين المهجرين من أراضيهم, أنشئ سنة 1952 على بقعة من الأرض شرق مدينة نابلس تقدر مساحتها 445 دونم".
يعتبر مخيم بلاطة أكبر المخيمات الفلسطينية من حيث عدد السكان, حيث يقدر عدد سكان المخيم حسب آخر إحصائية اوردها ذوقان 30 ألف نسمة مسجلين لدى وكالة الغوث, ينحدرون من أكثر من 30 مدينة وقرية خاصة من اللد والرملة ويافا.
بالإضافة إلى المناطق المجاورة إلى هذه المدن مثل:الجماسين الغربية والشرقية, الجليل, الجرامنة, عرب السوالمة وعرب الكشك, الطيرة العباسية والسلمة وغيرها من القرى المجاورة إلى هذه المدن.
ويضيف ذوقان"يوجد في المخيم أربع مدارس للذكور والإناث تشرف عليها الاونروا تضم المرحلة الابتدائية والإعدادية, وهناك تقريبا 3500 طالب/ة في هذه المدارس, بالإضافة إلى مركز صحي تم تطويره مؤخرا حتى يستوعب السكان في المخيم والمناطق المجاورة التي يسكنها لاجئين فلسطينيين ".
ويؤكد ذوقان انه على الرغم من تقليص الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين لأبناء المخيم, إلا أنهم  متمسكين في هذه المؤسسة الدولية لحين حل قضية اللاجئين والعودة إلى أراضيهم التي تم طردهم منها عام 1948.
ويوضح رئيس اللجنة الشعبية عن المؤسسات الموجودة في المخيم" يضم المخيم عدد من المؤسسات منها مركز شباب بلاطة الذي يهتم بالشباب, واللجنة الشعبية للخدمات, المركز النسوي الذي يهتم بالنساء, اللجنة المحلية للتأهيل المعاقين, مركز يافا و مركز الطفل ".ويتابع " هناك عدد أخر من الجمعيات المسجلة لدى وزارة الداخلية والجهات المختصة منها جمعية الجماسين, جمعية فجة وجمعية أولي العزم ونهر العوجا".
وتحدث ذوقان عن الوظائف التي يعمل بها أبناء المخيم " اعتمدوا على الاستثمار في الإنسان (استثمار أهل المخيم في أبناءهم) بمعنى أن عدد كبير منهم لجئوا إلى قطاع التعليم في مدارس الوكالة أو المدارس".
ويضيف" وهناك عدد كبير من أبناء المخيم يعملوا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في مؤسساتها الأمنية والمدنية والعلمية, و جزء آخر يعمل في المصانع القريبة حول المخيم, وعدد أخر يعتمد على العمل في الداخل المحتل وهؤلاء عدد قليل نتيجة منع إصدار تصاريح العمل لسكان المخيم".
"يكاد لا يخلو أي بيت في المخيم من أسير أو شهيد أو جريح", وأردف ذوقان" الصعوبات تفاقمت على أبناء المخيم بسبب الاعتداءات المتكررة من الاحتلال الإسرائيلي, فعدد الأسرى يتجاوز 200 أسير في الوقت الحالي, وعدد شهداء بلاطة خلال الانتفاضات السابقة هو خمس عدد شهداء مدينة نابلس, ويتجاوز عددهم 500 شهيد".
وهناك جيش من الجرحى, تعمل المؤسسات الخاصة بالمخيم على تلبية احتياجاتهم خاصة أن هذه الفئة تحتاج إلى رعاية, وبحاجة إلى إعانتهم في حياتهم الصعبة لعدم قدرتهم على العمل بسبب الإصابة وتدني الوضع المالي, ومنهم من يحتاجون إلى أطراف صناعية أو مستلزمات مهمة يحتاجها ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويؤكد ذوقان أن المؤسسات في المخيم تسعى لتوسيع ثقافة حق العودة بين الشباب و الأطفال,من خلال تعليمهم بأنهم سكان مخيم بلاطة في الوقت الحالي, ولكن هم من بلاد شردوا أهلهم منها في النكبة. 

تصوير:أمين أبو وردة

 

المزيد من الصور
30  ألف لاجئ في مخيم بلاطة يعيشون امال العودة رغم عقود غابرة من النكبة
30  ألف لاجئ في مخيم بلاطة يعيشون امال العودة رغم عقود غابرة من النكبة
30  ألف لاجئ في مخيم بلاطة يعيشون امال العودة رغم عقود غابرة من النكبة
30  ألف لاجئ في مخيم بلاطة يعيشون امال العودة رغم عقود غابرة من النكبة
30  ألف لاجئ في مخيم بلاطة يعيشون امال العودة رغم عقود غابرة من النكبة
30  ألف لاجئ في مخيم بلاطة يعيشون امال العودة رغم عقود غابرة من النكبة
30  ألف لاجئ في مخيم بلاطة يعيشون امال العودة رغم عقود غابرة من النكبة
30  ألف لاجئ في مخيم بلاطة يعيشون امال العودة رغم عقود غابرة من النكبة
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017