كشف الفنان والمقاول المصري محمد علي عن بداية اكتشافه للفساد الذي يعصف بالنظام في مصر، وتحديدا بالمؤسسة العسكرية، متحدثا علاقته بالمعارضة المصرية، داعيا إلى استلهام أفكار جديدة للإطاحة بزعيم الانقلاب في مصر.
وقال علي في لقاء خاص أجراه موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أنه يخوض معركة طويلة مع النظام في مصر، بمساعدة قوى ثورية متنوعة، هدفها النهائي "الانتصار" والإطاحة بالسيسي ونظامه.
ونفى علي أن يكون على صلة بأجهزة سيادية مصرية لها مصلحة في الإطاحة بالسيسي، مشيرا إلى أنه ليس له علاقة بأحد، وأنه لم يكن على صلة بأي من أطراف المعارضة المصرية حين بدأ بنشر تسجيلاته الشهيرة عن الفساد في الجيش المصر، لكنه يلتقي معهم (المعارضة) في الأهداف المتمثلة في إنهاء حكم السيسي والتأسيس لدولة مدنية ديمقراطية كما في كل دول العالم الحر،لافتا في هذا الصدد أنه هناك قوى ثورية بدأت حديثا بالتواصل معه وتقديم المساعدة الفنية له.
وعن هدفه من وراء فضح فساد النظام،قال علي: "ليس لي أي طموح سيسي بعد الاطاحة بالسيسي، وأريد أن أعود لمصر وأمارس حياتي بشكل طبيعي كما يفعل عامة والمصريين".
ومتحدثا عن كيفية دخوله قطاع العمل في مشاريع الجيش قال إنه دخل هذا المجال بعد أن لجأ إلى تكوين شراكة مع أحد أبناء لواء رفيع في الجيش المصري، كتصريح عبور إلى هذا القطاع".
وعن الفساد قال: "أنا رأيت فساد في الجيش والمؤسسة الحاكمة لم أشاهده في حياتي،(..)الحياة السياسة في مصر تسير بالمجاملات على حساب مقدرات البلد". لافتا إلى أن كبار المتنفذين في الدولة يحصلون على موافقات رئاسية لمشاريع غير ذي قيمة ولا تنفع البلد في شئ، وانما الهدف من وراء انشائها التربح والثراء فقط.
ولفت إلى أنه بدأ يفكر في فضح الفساد في النظام المصري، فور خروجه من البلاد واستقراره في أسبانيا، وأنه لم يعرف بحجم الفساد داخل الجيش إلا خلال السنوات الأخيرة من عمله مع المؤسسة العسكرية التي يعمل معها منذ نحو 15 عاما متواصلة. لافتا في هذا الصدد إلى أن عمله مؤخرا في المشاريع والقصور الرئاسية للسيسي كشفت له حجم الفساد المستشري في منظومة الحكم في البلاد.
وعن معرفته بالسيسي وزوجته عن قرب لفت إلى أنها بدأت حينما عين السيسي وزيرا للدفاع في عهد الرئيس محمد مرسي، وطلب منه بناء فيلا خاصة به تكلفت حينها نحو 70 مليون جنيه، أن السيسي كان يزور موقع إنشاء الفيلا كل يومين إلى ثلاثة أيام للاطمئنان على سير العمل برفقة زوجته التي كثيرا ما كانت تهتم بتفاصيل المنزل الجديد وتبدي رأيها في أدق تفاصيل القصر الجديد وتطلب إضافات بملايين الجنيهات، فيما البلد غارقة بأوضاع سياسية واقتصادية صعبة.
ولفت إلى أنه رغم معارضته لفترة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي إلا أنه يعتقد أن السيسي كان قد ظلم مرسي وعمل على إفشاله وإسقاطه، مستفيدا من تحكمه والمؤسسة العسكرية التي يديرها بكل مفاصل الدولة.
عرب48