ذكرت صحيفة "جيروساليم بوست" العبرية، اليوم الأحد، أن المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، قرر التعجيل باستقالته لتصبح نافذة في الأول من تشرين ثاني المقبل.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن غرينبلات اتخذ القرار بعد أن أرجأ هذه الخطوة للمضي قدمًا في عملية السلام "صفقة القرن"؛ والتي تأجل نشرها بسبب عدم تشكيل حكومة إسرائيلية.
وكان غرينبلات أعلن في أيلول/ سبتمبر الماضي نيته الاستقالة لأسباب تتعلق بأسرته، لكنه أوضح أنه سيواصل مهمته حتى نشر "صفقة القرن" التي كان من المقرر أن تتم عقب تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.
وبحسب الصحيفة، فإنه منذ إجراء الانتخابات الإسرائيلية في الـ 17 من أيلول/ سبتمبر، لم يتحقق أي تقدم في محادثات تشكيل حكومة وحدة.
وستنتهي مساء يوم الأربعاء المهلة الخاصة بتكليف بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة، ومن المتوقع أن تنقل المهمة إلى منافسه بيني غانتس زعيم حزب "أزرق أبيض"، لمدة 4 أسابيع لمحاولة تشكيل الحكومة.
وقالت "جيروساليم بوست"، إنه سيكون آخر يوم لغرينبلات في الأول من تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل، وبعد ذلك سيبحث عن عمل في القطاع الخاص.
ونوهت إلى أنه عرض على الإدارة الأمريكية المساعدة بشأن خطة السلام في حال نشرها، ولكن لن يبقى في الحكومة بعد الآن.
وعمل غرينبلات مع السفير الأمريكي ديفيد فريدمان، كجزء من فريق صغير يترأسه جاريد كوشنير المستشار الأول للرئيس دونالد ترمب، من أجل إعداد خطة السلام.
وسيزور كوشنير إلى جانب المسؤولين في الخارجية الأمريكية آفي بيركوفيتش وبراين هوك، تل أبيب، الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع نتنياهو وغانتس.
ويعد غرينبلات المهندس الرئيس في إعداد خطة السلام "صفقة القرن" التي طار انتظار نشرها، وكان له تأثير في قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان، وتغيير مصطلحات سياسية أمريكية تتعلق بـ "إسرائيل" والاستيطان.