أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، الليلة الماضية، استقالة وزرائه الأربعة من حكومة سعد الحريري. وأعاد ذلك لـ "فقدان الثقة بالطبقة السياسية، وعدم رغبة مكونات الحكومة في الإصلاح الجدي الفعلي".

وقال جعجع: "لم تعد لدينا ثقة في أن الحكومة الحالية لديها القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة، لإنقاذ البلد". منوهًا إلى أنه "لم يلمس أي جدية من المسؤولين لمعالجة الأزمة".

وأثنى على الحراك الذي تشهده لبنان. مؤكدًا: "الناس الموجودة في الشارع تمثل كافة شرائح المجتمع". مطالبًا بتشكيل حكومة جديدة بعيدة كل البعد عن الحكومة الحالية، على حد قوله.

يشار إلى أن حزب القوات اللبنانية يشارك في الحكومة بـ 4 وزراء، فضلًا عن 15 نائبًا في البرلمان.

والجمعة، وجه جعجع دعوة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري لاستقالة حكومته، نظرًا "لفشلها الذريع في وقف تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد مما أوصلنا الى الحالة التي نحن فيها".

وفي وقت سابق السبت، أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري، عقده اجتماعات داخلية ولقاءات متواصلة في منزله في بيروت، من أجل الوصول إلى ما يخدم الشعب اللبناني.

وكان الحريري طلب من المتظاهرين، منحه "مهلة 72 ساعة لتقديم حل يرضي الشارع والمجتمع الدولي".

وفي أول تعليق له على الاحتجاجات، قال الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصر الله، إن "بعض القيادات السياسية تتخلى عن المسؤولية وتلقي بالتبعات على الآخرين". داعيًا إلى التمسك بالحكومة، وعدم تغييرها.

ويشهد لبنان منذ مساء الخميس، تظاهرات غاضبة في عدة نقاط بالعاصمة "بيروت" ومدن عدة، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي، وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.

يذكر أن الاقتصاد اللبناني يواجه تحديات اقتصادية، تتمثل في ارتباك سوق الصرف المحلية، وتذبذب وفرة الدولار، وارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء فوق 1650 ليرة/ دولار، مقابل 1507 رسميا.