اكد عضو الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) عن حزب الليكود، دافيد بيتان، المقرب من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن الأخير لن يطلب تمديد مهلة تشكيل الحكومة لـ 14 يومًا أخرى، بعد انتهاء المهلة الأول، مساء يوم الأربعاء المقبل.
وقال بيتان للإذاعة العبرية، اليوم الأحد، إن نتنياهو لن يطلب تمديدًا، ولا معنى لذلك، لأن كتلة أزرق أبيض ليست مستعدة للدخول في أي مفاوضات.
واعتبر أن موضوع الكتلة اليمينية، التي يرفض نتنياهو التخلي عنها، "هي مجرد ذريعة لعدم الدخول في مفاوضات مع الليكود".
وأضاف، أن التوجه لانتخابات ثالثة وارد، وأن "كاحول لافان (أزرق أبيض) يريدون انتخابات لأنهم يؤمنون بأنه إذا تم توجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو، فإن نتيجتهم في الانتخابات المقبلة ستكون أكبر".
وحمل بيتان كتلة "كاحول لافان"، برئاسة بيني غانتس، مسؤولية الأزمة السياسية وعدم تشكيل حكومة بعد جولة انتخابات ثانية. وقال إن "نتنياهو وافق على خطة التي طرحها الرئيس رؤوفين ريفلين، لكن كاحول لافان ليست مستعدة لقبول ذلك".
وتقضي خطة ريفلين بتشكيل حكومة وحدة، وفي حال تقديم لائحة اتهام يصبح نتنياهو كمن يتعذر عليه القيام بمهامه، ويتنحى عن رئاسة الحكومة، دون أن يستقيل، ويتولى غانتس رئاسة الحكومة.
وتابع بيتان أنه "طالما لا توافق كاحول لافان على تشكيل حكومة وحدة برئاسة نتنياهو، فإنه لا جدوى من الاتفاق على أمور أخرى. وهم يفسرون الوحدة من وجهة نظرهم ولا ينزلون عن الشجرة. ونحن بانتظار أن تتدارك كاحول لافان نفسها وتأتي إلى مفاوضات".
وأضاف أن "كاحول لافان يتصرفون كقاض وجلاد وقرروا أن بنيامين نتنياهو مذنب وأنهى دوره التاريخي. ولا يمكنهم فعل أمر كهذا، فقد منح الجمهور نتنياهو أكثر من مليون صوت.
وقالت القناة العبرية السابعة، إن نتنياهو يعتقد بأن الرئيس ريفلين لن يمنحه تمديدًا إذا طلب ذلك بسبب المأزق الحالي في المحادثات بين الليكود وحزب أزرق وأبيض.
وأضافت أنه في حال عدم تمديد التفويض الممنوح لنتنياهو، سيتم تمريره إلى بيني غانتس زعيم حزب "أزرق وأبيض"، الذي سيُكلف بتشكيل ائتلاف حكومي يضم 61 عضوًا من أعضاء الكنيست.
وترفض كتلة "كاحول لافان" الدخول في مفاوضات حول تشكيل حكومة وحدة، بسبب إصرار الليكود على أنه يمثل كتلة اليمين، المؤلفة من 55 عضو كنيست، من أحزاب الليكود والحريديين واليمين المتطرف.
وتدعو "كاحول لافان" إلى تشكيل حكومة وحدة مع الليكود وحده، وإمكانية توسيعها دون إشراك الي الأحزاب اليهودية المتدينة " الحريدية".
