عرب ٤٨
أثارت تعليقات كثيرة من مختلف أنحاء العالم العربي غضب اللبنانيين الذين يجوبون الشوارع منذ ثلاثة أيام احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في بلادهم.
وجاء ذلك، بعد انتشار تعليقات ساخرة من اللبنانيين، وخصوصا المتظاهرات منهم، لكونهن نساء أو بسبب معتقدات مغلوطة سائدة حولهن في مختلف بلدان العالم العربي.
ووصلت هذه التعليقات المسيئة والتي معظمها حمل طابعا ذكوريا، إلى حد التلميحات الجنسية والتحرش الكلامي بالمتظاهرات، والسخرية من ملابسهن، على مواقع التواصل الاجتماعي، والتقليل من إمكانية اللبناني على إحداث ثورة بشكل عام.
الأمر الذي دفع لبنانيين وعربا كُثر إلى الاحتجاج عبر "فيسبوك" و"تويتر"، على هذه التوصيفات غير المُحقة أو الحقيقية، والتي تندرج في إطار جهل تام للحالة اللبنانية.
وأكد هؤلاء أن هذه الصورة النمطية النساء اللبنانيات، أو التي تشير إلى "ضعف" اللبنانيين، ما هي إلا نتاج تضليل إعلامي يستمر منذ عقود.
وكتب "س. ب. ت": "شي حد يفكر المصريين أن اللبناني محكوك ومجرب حروب داخلية وخارجية وموت وقتل ونزاعات يومية مسلحة...عالق في ذهنهم غير صورة اللبناني الصوفت الاشقر الدلوع التي ينقله الإعلام المصري".
وكتب أيمن نبيل: "الإعلام وقطاع مهم من النخب المثقفة في بؤر السيطرة الثقافية العربية (مصر، الشام، الخليج) يروّج صورًا نمطيّة لجميع العرب ويكرسها بعنصريّة مراوغة".
وكتب يزن نور: "الشباب الاردني على السوشيال ميديا عم يطلع الكبت الجنسي على اللبنانيات اللي طالعات في الاعتصامات
الشباب اللي بيتفاخر بمفهوم النخوة والغيرة قاعد بناقض حاله بين سطور الفيسبوك وتويتر
عالاقل اللبنانية اللي نازلة بالشارع تطالب بحقها فيها شرف وعفة اكثر من كل شاب ماسك موبايل وبتحرش".
وقالت مروى عليق: "نحنا مش نازلين ع المظاهرات نعمل عرض أزياء ولا نازلين ناخد سيلفي، نحنا مش سلع، نحنا محروق قلبنا، طالبات وعاملات وموظفات وستات بيوت وأمهات وعاطلات عن العمل، من كل الخلفيات والتوجهات والميول، بنات لبنان هني الصف الاول هني روح وعصب الانتفاضة، اجدع من فيها، عيب يلي عم تعملوه".