«القدس العربي»:
أدانت «آيفكس» وهي شبكة عالمية تضم أكثر من مئة منظمة مكرَّسة لتعزيز حرية التعبير والمعلومات والدفاع عنها، الحملة العنيفة المستمرة ضد منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر.
وقالت في بيان إن «الأسابيع الماضية شهدت خطوات متصاعدة بشكل هائل من قبل السلطات المصرية لإغلاق الفضاء المدني، بما في ذلك اعتقال متظاهرين سلميين وقادة سياسيين وصحافيين ومحامين ونشطاء حقوقيين».
وقالت إن «جمال عيد، المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، تعرض يوم الخميس 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، للضرب في الشارع بكعب مسدس بينما كان يحاول مقاومة سرقة كمبيوتره المحمول وحقيبته اليدوية، وقد سُرق هاتفه في تلك الحادثة».
وزادت: «بعد ستة أيام، اعتَقلت قوات الشرطة زميلنا عمرو إمام، وهو محام يعمل في الشبكة العربية واختطفته من منزله فجرا، ثم ظهر في نيابة أمن الدولة كمتهم باتهامات واهية، وحدث ذلك بعد أيام قليلة من اعتقال واختطاف الصحافية البارزة والمدافعة عن حقوق الإنسان إسراء عبد الفتاح والتي اختطفت عُنوةً يوم السبت 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وتعرضت للضرب أثناء الاحتجاز».
وحسب الشبكة «تجاهلت السلطات المصرية التحريض على قتل مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بهي الدين حسن، كما رُفعت مؤخراً دعوى لتجريده من الجنسية المصرية».
وقالت المديرة التنفيذية لآيفكس، آني جايم: «كلنا في آيفكس نود أن نعرب عن قلقنا العميق وتضمننا مع زملائنا في أعقاب هذه الحوادث المثيرة للجزع الشديد، و إن التصعيد الأخير للقمع في الحملة التي تشنها مصر ضد المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني يمثل تراجعا جديداً، إذ أنها تهدف بوضوح إلى إغلاق المجال المدني وخنق الأصوات المنتقدة».
وأضافت: «نحن ندعو السلطات المصرية إلى إنهاء هذه الحملة العنيفة ووقف الهجمات والاعتقالات والمضايقات القضائية الموجهة ضد زملائنا جمال وعمرو وزارع وبهي وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم فورا ودون شروط».