وأكد مشعل في مؤتمر صحفي من الدوحة، مساء الأربعاء، أن المطلوب الآن تنفيذ مطالب المقاومة ثم تحديد ساعة الصفر للتهدئة. وقال: " لن نقبل أي مبادرة لا ترفع الحصار عن شعبنا ولا تليق بتضحياته وبطولاته".
وأضاف: "نحن نريد وقف العدوان اليوم أو غدا، ومن راهن على انكسارنا ونفاد صبرنا، نقول له: صبرنا أطول"، مستدركا: "مطالبنا مشروعة، وقدمناها لكل الأطراف، ونرحب بمن يستطيع إنجازها".
وتابع: "نحن أمام عالم لا يحترم إلا القوة والمصالح، والمقاومة أثبتت أنها لم تكن نائمة، ولم تكن تمارس تجارة الأنفاق، إنما كانت تخدم وتسهر وتعد وتصنع لأجل شعبها".
وبشأن الدور القطري والتركي في مباحثات التهدئة، كشف مشعل أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "هو من اتصل بوزيري خارجية قطر وتركيا، وطالبهما بالتحرك نحو حماس لوقف إطلاق النار".
في سياق متصل، دعا رئيس المكتب السياسي لحماس، الدول والحكومات والشعوب والمنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني، أن تهب سريعا لنجدة غزة، وخاطبها قائلا: "لا تنتظروا أن تتوقف الحرب".
ورحّب مشعل بأي تهدئة انسانية مدعومة ببرنامج إغاثة حقيقي. وقال: "غزة تريد الوقود والكهربـاء ورفع الحصــار, ونحن أحرص الناس على التهدئة الإنســانية، لا نوصد بابا أمامها، لكننا لن ننخدع بالالتفاف عليها".
وذكر أن الشعب الفلسطيني في غزة ضاق الحصار، "ومن يتباكى على الشعب الفلسطيني اليوم نخبره أن الحصار قتل أكثر من ذلك"، وفق قوله.
وخاطب مشعل القيادة الإسرائيلية، قائلا: "كم تنتظرون أن نقتل من الجنود المعتدين حتى يُرفع الحصار، وكم جنديا تريدون أن نأسر حتى يخرج أسرانا من السجون".
ومضى يقول: "كما قلت لحسن سلامة وصلتنا رسالته، أقول للأسرى رسالتكم وصلتنا، وسنفرح بالإفراج عنكم".
ووصف من يراهن على أن يستوعب غزة تحت عباءته "واهم"، مؤكدا أن مقاومة المحتل واجب وشرف. وشدد في الوقت نفسه، على أن "العدو تفاجأ برد الفصائل العسكرية في غزة على عدوانه".
ووجه مشعل رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن "غزة هي الضحية وليس إسرائيل". وقال: "غزة صنعت سلاحها وحاربت دفاعا عن نفسها، والمقاومة لن يكسرها أحد، ولن يستطيع أحد أن ينزع سلاحها".
وأكد أن المقاومة قادرة على أن تحاصر (إسرائيل) كما تحاصر غزة، في إشارة إلى إغلاق الكيان أجواءه أمام الملاحة الجوية بسبب صواريخ المقاومة.
وهدد مشعل قادة الاحتلال بأنهم سيلاحقون في المحاكم الدولية كمجرمي حرب، على ما اقترفوه بحق الشعب الفلسطيني.
وختم رئيس المكتب السياسي لحماس خطابه بدعوة أهل غزة إلى الصبر، وقال: "أعطيتم المزيد، لكن أدعوكم إلى الصبر".