الرئيسية / الأخبار / فلسطين
ضغوطات يفرضها الموقع الأزرق على المُحتوى الفلسطيني
تاريخ النشر: السبت 26/10/2019 17:52
ضغوطات يفرضها الموقع الأزرق على المُحتوى الفلسطيني
ضغوطات يفرضها الموقع الأزرق على المُحتوى الفلسطيني

 تقرير: ولاء فطاير

ازدادت نسبة الانتهاكات على موقع الفيسبوك لتصل إلى أكثر من ١٣٩ انتهاكاً، متنوعة ما بين حذف الصفحات والحسابات والحظر ومنع النشر وحذف المنشورات ومنع التعليق وتقييد الوصول للصفحات ومنع البث المباشر وحذف منشورات قديمة تعود إلى سنوات.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم بها عملاق التواصل الاجتماعي" فيسبوك "بالتضييق على المحتوى الفلسطيني، ولكنها المرة الأكثر ضغطاً مُنذ نشأته، حيث يمارس الموقع الأزرق سياسة الانحياز التام للرواية الإسرائيلية اتجاه القضية الفلسطينية من خلال حظر المحتوى الفاضح لجرائم الاحتلال.

ويوضح مدير مركز صدى سوشال إياد الرفاعي لموقع اصداء الإخباري: "الفيسبوك هو أداة بيد الحكومة الأمريكية والمعروف عنها أنها تدعم إسرائيل على طول الخط سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو التقنية، فباعتراف المسؤولين أنفسهم خلال جلسات الحوار والنقاش فيما بيننا أخبرونا بصريح العبارة أنهم موقع أمريكي يخضع للقوانين الأمريكية، وبالتالي هم يتبعون لقانون منع الإرهاب والذي بدوره يعتبر الكثير من الأعمال الوطنية الفلسطينية هي أعمال إرهابية ويعتبر الكثير من الشخصيات الفلسطينية منهم شهداء و أسرى بأنهم أشخاص إرهابيون لا يجب تواجدهم أو ذكرهم عبر هذا الموقع".

ويتابع الرفاعي: "إن التحريض الإسرائيلي المُستمر الأمر الذي لا نعتبره غريباً على حكومة فاشية وحكومة نازية تقوم بقتل الفلسطينيين باستخدام الإعلام الجديد والإعلام التقليدي وكافة الأدوات".

ومع انطلاق هاشتاغ "فيسبوك يحظر فلسطين-#FBblocksPalestine "، نجح المتفاعلون في جعله يتصدر المرتبة الأولى فلسطينيًا والثانية في المملكة الأردنية، كما شهد الهاشتاج تفاعل نشطاء من دول عدة وبلغات مختلفة، وحقق وسم هذه الحملة ليصل إلى أكثر من 65 مليون شخص حول العالم.

ويشير متفاعلون هذه الحملة إلى أن التجارب الماضية أثبتت مثل هذه الاحتجاجات حين تراجعت إدارة فيسبوك قبل سنوات عن انتهاكات ضد المستخدمين الفلسطينيين بعد إغلاق جزئي للموقع .

ويضيف مدير العلاقات العامة في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زاهر أبو حسين، قائلاً: "تم حذف أكثر من 10 منشورات قمت بنشرها مؤخراً على حسابي الشخصي بالإضافة إلى أنه تم حظري من البث المباشر حتى يناير لعام 2020".

ويُكمل :" إنّ طبيعة عملي في الأساس هي في الميدان، أي توثيق لما يقوم به الاحتلال من انتهاكات وجرائم، فالفيسبوك أصبح يعاقب المجني عليه ويكافئ الجاني من خلال التقييد في عملية النشر، وبالرغم من كل هذه الضغوطات سنبقى نحاول نشر الحقيقة مهما كان الثمن".

ويقول رئيس موقع أصداء أمين أبو وردة:" لا شك أن الفترة الماضية شهدت ازدياد كبير في الحملة التي يتم فيها استهداف المحتوى الفلسطيني وهذا يظهر أن هناك تواطؤ من الفيسبوك مع أذرع الأمن الإسرائيلية المختلفة في محو الكثير من الصفحات .

ويشير ابو وردة قائلاً:" إن الإستهداف تركز في الفترة الاخيرة في صفحات لاعلاميين وصفحات إعلامية كبيرة ومعروفة وهذه الصفحات في جُلها خط مهني والتزام موضوعي ليست محسوبة على إطارات حزبية معينة ، وبالتالي هي ذات رونق مهني ويقوم عليها صحفيون محترفون".

ويلاحظ أبو وردة أن هذه الإجراءات جاءت في فترة الانتخابات الإسرائيلية وبالتالي يبدو أن هناك إشارة سياسة وحزبية من وراء هذا التقييد.

وتضيف مختّصة التواصل الاجتماعي وصاحبة برنامج المحتوى في إذاعة 24 اف ام في فلسطين منى شتّية لإذاعة مونت كارلو الدولية قائلاً:" إن هذه السياسة تقوم على حذف منشورات منذ 4 سنين وأكثر وهذا يدل على أن الفيسبوك بدأ في تغيير خوارزمياته ليس على ما يتم نشره فقد بل أيضاً على ما كان".

وتكمل:" إن هناك ضياع للنشطاء الفلسطينيين وغياب الجهات التي تنظم الحقوق الرقمية في فلسطين، والجهات الرسمية كذلك، ومن الواجب أن يكون هناك رصد للمحتوى الاسرائيلي وما يقوم بنشره ضد الفلسطينيين وعمل إبلاغات عليها، حتى يكون هناك سياسة عادلة وموضوعية".

وأعلنت الحملة عن خطوة تفاعلية جديدة من أجل مواصلة الحملة الهادفة للتأثير على إدارة موقع فيسبوك ودفعه للعدول عن سياسته باستهداف المحتوى الفلسطيني.

وتتمثل الخطوة الجديدة بمطالبة الشركات وأصحاب الأعمال وكل من يقوم بعملية تمويل ترويجي عبر فيسبوك، بوقف الإعلانات الممولة، في خطوة من سلسلة خطوات أكدت الحملة على مضيها بها حتى وقف إدارة الموقع لإجراءاتها التي تنتهك حق الفلسطينيين بالنشر والتعبير عن الرأي.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017