عرب ٤٨
يتوقع أن يطلب الجيش الإسرائيلي، خلال مداولات ستجري في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، ستعقد بعد تشكيل حكومة جديدة، بالتنازل عن غواصة سادسة، من صنع حوض بناء السفن الألماني "تيسنكروب"، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأحد.
ويشار إلى أن إسرائيل أبرمت عقدا مع "تيسنكروب" لشراء ست غواصات، تلقى سلاح البحرية الإسرائيلية خمسة غواصات منها حتى الآن. وأفادت تقارير بأن هذه غواصات قادرة على إطلاق صواريخ نووية. وقبل هذه الصفقة، كان بحوزة إسرائيل ثلاث غواصات. ويذكر أنه تدور شبهات حول صفقة الغواصات الأخيرة، وتشمل ثلاث غواصات، مفادها أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قرر شرائها من دون استشارة الجيش الإسرائيلي، وأخفى قراره عن وزير الأمن في حينه، موشيه يعالون، بينما يستفيد من هذه الصفقة قريبه ومحاميه، دافيد شيمرون.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قرر التنازل عن الغواصة السادسة في إطار الخطة المتعددة السنوات، التي وضعها مؤخرا وترسم صورة الحروب القادمة. وحسب الخطة، فإنه بدلا من شراء غواصة سادسة، يقترح كوخافي تعزيز الجانبين الدفاعي والجوي والبري واقتناء ذخيرة دقيقة.
ودار جدل في إسرائيل حول حجم أسطول الغواصات الذي يحتاجه الجيش، وقال رؤساء أركان الجيش السابقون، غابي أشكنازي وبيني غانتس وغادي آيزنكوت، إنه بالإمكان الاكتفاء بخمس غواصات. لكن نتنياهو قرر وحده بشأن شراء غواصة سادسة، كما أنه حاول إبرام صفقة لشراء ثلاث غواصات أخرى، بادعاء أنها ستحل مكان الغواصات القديمة.
ويأتي النشر عن قرار كوخافي بالتنازل عن الغواصة السادسة في وقت يقول فيه الجيش إنه بحاجة لزيادة ميزانيته بادعاء وجود تهديدات وتحديات أمنية ضد إسرائيل، وأن الزيادة المطلوبة هي 4 مليارات شيكل في كل واحد من الأعوام العشرة المقبلة.
ويبلغ ثمن الغواصة الواحدة نصف مليار يورو، تمول ألمانيا ثلث الثمن. كذلك فإن تكلفة صيانة الغواصة الواحدة يتجاوز 200 مليون شيكل سنويا.
وتشير التقديرات إلى أن إقرار الكابينيت لطلب الجيش بالتنازل عن الغواصة السادسة مشروط بهوية رئيس الحكومة المقبل. وإذا كان غانتس سيشكل الحكومة، فإنه يتوقع أن يتبنى طلب الجيش، لكن هناك شكوك تحوم حول ذلك في حال تولى نتنياهو رئاسة الحكومة المقبلة.