كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، وزعيم تحالف "أزرق أبيض"، بيني غانتس، سيجتمعان اليوم الأحد، في ديوان رئيس الوزراء بمدينة تل أبيب.

ويأتي اجتماع الطرفان لبدء المفاوضات في تشكيل الحكومة الإسرائيلية، بعد أن دعا غانتس نتنياهو للاجتماع معه بعد تلقيه التفويض لتشكيل الحكومة من رئيس الدولة العبرية، رؤوفين ريفلين.

ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر رفيعة في "أزرق أبيض" أن التحالف طرح حل وسط جديد على الليكود ينص على تشكيل حكومة بدون الأحزاب اليهودية المتدينة في المرحلة الأولى، ويهدف الحل هذا إلى تمرير عدة مشاريع قوانين تخص العلاقة بين الدين والدولة بينها قانون التجنيد.

وذكرت الإذاعة أن الحل المذكور يفسح المجال أمام "أزرق أبيض" لعرض إنجازات ذات مغزى في هذه المسائل والسماح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن يكون الأول في شغل رئاسة الحكومة ضمن التناوب بين الحزبين على هذا المنصب.

ويقضي الحل الوسط أيضًا بأن تنضم لاحقًا الأحزاب اليهودية المتدينة إلى الحكومة وأن يتم الاتفاق معها على عدم دفع مسائل تخص العلاقة بين الدين والدولة إلى الأمام.

بالإضافة إلى ذلك، سيلتقي غانتس يوم الإثنين القادم مع رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان.

وقال الليكود إن "نتنياهو أوضح لغانتس سابقًا أنه سيدير المفاوضات نيابة عن كتلة اليمين المكونة من 55 عضوًا".

وكان غانتس قد تحدث بعد تلقيه التفويض مع رؤساء جميع الأحزاب في الكنيست الإسرائيلي للاجتماع لبدء المفاوضات لوضع الخطوط الأساسية لتشكيل الحكومة.

ورفض جميع رؤساء كتلة اليمين- الحريديم (البيت اليهودي، اليمين الجديد، شاس ويهدوت هتوراة) طلب غانتس وقالوا إن المحادثات ستجري فقط من خلال طاقم "الليكود" التفاوضي.

بينما تواصل غانتس أيضًا مع رؤساء كتلة "المركز- يسار" واتفق مع رئيس حزب تحالف "العمل- جيشير"، عمير بيرتس، ورئيس "المعسكر الديموقراطي"، نيستان هوروفيتس على الاجتماع خلال الفترة القصيرة المقبلة. كما وأتفق مع رئيس "القائمة المشتركة"، أيمن عودة على الاجتماع أيضًا.