أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية بمقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة 865 آخرين نتيجة إطلاق الشرطة النار على المتظاهرين في كربلاء جنوب البلاد، حسبما أفادت وكالة رويترز.
وقالت المصادر إن القوات الأمنية أطلقت النار على المتظاهرين خلال الليل في المدينة.
وخرج العراقيون إلى الشوارع لليوم الرابع الاثنين الماضي في موجة ثانية من الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الشهر الجاري قتل فيها العشرات وجرح المئات.
وبالضحايا الجدد يرتفع عدد قتلى الموجة الثانية من الاحتجاجات في العراق، التي انطلقت الجمعة، إلى 93، وفق إحصائية للأناضول استنادا إلى أرقام "المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان" في العراق، وإفادات مصادر طبية وأمنية وشهود عيان.
من جهته كشف مصدر في دائرة صحة كربلاء، أن قوات مكافحة الشغب ومكافحة الإرهاب فضت اعتصام كربلاء بالقوة صباح اليوم، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.
ودخل حظر التجول الذي أعلنه الجيش في بغداد حيز التنفيذ، على أن يستمر حتى السادسة من صباح اليوم الثلاثاء، في حين رفض متظاهرون مغادرة ساحة التحرير حتى الاستجابة لمطالبهم بتحقيق إصلاحات اقتصادية ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وسيواصل المحتجون، اليوم الثلاثاء، الحراك والتظاهرات، كما سينضم المزيد من طلاب الجامعات والمدارس للمظاهرات بعد إعلان نقابة المعلمين، أمس الإثنين، الإضراب لمدة أربعة أيام.
وفي محاولة لاحتواء الاحتجاجات، وافق مجلس النواب العراقي في جلسته، أمس الإثنين، على قرارات مجلس الوزراء وحزم الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، جراء اندلاع المظاهرات.
وأصدر البرلمان العراقي الاثنين حزمة قرارات، من أبرزها تشكيل لجنة برلمانية خاصة بتعديل الدستور تضم مختلف المكونات، على أن تسلم توصياتها للبرلمان خلال مدة لا تتجاوز 120 يوما.