قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الثلاثاء، إنه "لم يعد مقبولا استمرار خلافات أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف الشيخ الصباح، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) "علينا كدول خليجية السمو فوق الخلافات وتعزيز وحدتنا وصلابة موقفنا".
وتابع: "تشهد منطقتنا ظروفا عصيبة، ونتابع بكل قلق وألم ما يجري من مظاهر التصعيد وعدم الاستقرار في دول الجوار، وهو ما يهدد أمننا ومستقبل أجيالنا".
ومضى بالقول: "أجد لزاما أن أنبهكم مجددا إلى خطورة الأوضاع الملتهبة التي تعصف حولنا والتي نستشعر أخطارها وخطورة تداعياتها وآثارها التي تهدد أمننا واستقرارنا ومستقبل أجيالنا، فلم يعد مقبولا ولا محتملا استمرار خلاف نشب بين أشقائنا في دول مجلس التعاون أوهن قدراتنا وهدد إنجازاتنا، الأمر الذي يستوجب على الفور السمو فوق خلافاتنا وتعزيز وحدتنا وصلابة موقفنا".
وأردف أمير الكويت: "علينا على المستوى العربي أن نتجاوز خلافاتنا وأن نضع المصالح العليا لأمتنا فوق كل اعتبار وهي مسؤولية تاريخية سيحاسبنا عليها المولى عز وجل قبل حساب التاريخ".
وأوضح: "وإزاء هذه الظروف الدقيقة علينا أن نأخذ العبرة مما يجري حولنا ولا خيار أمامنا إلا ترسيخ وحدتنا الوطنية وتلاحم مجتمعنا ونبذ أسباب الفتن والفرقة وإثارة النعرات العصبية البغيضة ومن أخطرها انحراف وسائل التواصل الاجتماعي التي صارت معاول تهدم وتمزق الوحدة الوطنية وتسيء إلى سمعة الناس وكراماتهم وأعراضهم وقد دعوتكم غير مرة إلى تحرك جاد وعاجل للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة وحماية مجتمعنا من آفاتها الفتاكة".
وتلعب الكويت، منذ اندلاع الأزمة الخليجية، دور الوساطة لتسوية الخلافات بين الطرفين، إلا أن هذه الجهود لم تسفر حتى الآن عن حل القضية.
ويعود الخلاف الخليجي إلى منتصف 2017، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة مرارًا.