اصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية، حكمها بـ "الخدمة المجتمعية" لمدة شهر على جندي إسرائيلي، اعترف بقتل فتى فلسطيني خلال مشاركته في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة في تموز/يوليو 2018.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم الأربعاء، أن الجندي اعترف باطلاق النار على الفتى عثمان رامي حلس (15 عاما)، دون إذن من قادته، وأنه لم يتبع أوامر إطلاق النار أو التوجيهات التي تلقاها.
وفقًا لقرار الحكم، أطلق الجندي النار على حلس في 13 تموز/ يوليو 2018، أثناء مظاهرة بالقرب من معبر كارني، شرق مدينة غزة.
وفي التوثيق الذي نشر على الشبكات الاجتماعية الفلسطينية، يظهر حلس وهو يقف بجانب السياج مع العديد من النساء والشباب الذين يحملون الأعلام الفلسطينية.
وفي مرحلة ما ظهر وهو يسقط على الأرض، حيث تم إطلاق النار القسم العلوي من جسده، وتم تحديد موته بعد فترة وجيزة.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ30 من آذار/مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 334 مواطنًا؛ بينهم 15 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.