إكرام عودة-نابلس

 "اضحك يابا فرجينا الضحكة الحلوة افرح بشهادتك يابا ..عزّت عليك غزة يابا  ولحقت شهداء غزة"  تلك كانت كلمات والد الشهيد خالد عودة في لحظة وداع ابنه البكر الذي استشهد ظهر اليوم في بلدة حوّارة جنوب نابلس.

لم تكد بلدة حوّارة تجفف دموعا سكبتها مؤخرا على ابنها الشهيد علاء عودة، لتستقبل اليوم نبأ استشهاد شابين في مقتبل العمر من ابناءها وهما الشهيد خالد عزمي عودة "18عاما" والشهيد طيب محمد شحادة "22عاما".

حيث انطلقت مسيرة تضامنية مع غزة على شارع حوّارة الرئيس، رفع  خلالها المواطنون الأعلام ورددوا الهتافات الوطنية تنديدا لاستمرار العدوان على غزة، أعقبتها مواجهات بين المتظاهرين من جهة وجنود الاحتلال ومستوطنين مسلحين من جهة أخرى أسفرت عن استشهاد الشاب خالد عزمي بعد اصابته بالرصاص الحي في خاصرته من قبل مستوطن.

وفي ذات الساعة، زفت حوّارة  شهيدها الثاني طيب محمد إثر تعرضه لإصابة مباشرة في رأسه أودت بحياته ليلحق هو الاخر برفيقه خالد في هذه الجمعة اليتيمة.

إلى جانب وجود عدد من الإصابات التي تراوحت بين الحرجة والطفيفة حيث تعرض كل من طارق عصام ضميدي"18 عاما"، وجهاد مصطفى عودة"40 عاما"، وحسن نصر الله"16 عاما" لاصابات مختلفة نقلوا على إثرها إلى مستشفى رفيديا بنابلس.

ويذكر أنه سيتم تشيع الشهيدين غدا بعد صلاة الظهر، وسيتم استقبال التعازي في مقر نادي حوراة الرياضي.

كما وتشهد البلدة تواجد مكثف لقوات الاحتلال، إلى جانب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بعد استشهاد الشابين.