تؤكد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بأنه قد تم التوصل لاتفاق مع اتحاد العاملين المحليين في أفضي إلى إنهاء الإضراب العمالي الذي بدأ يوم امس. وقد شملت الاجراءات التي تم تبنيها، والتي أدت للحل، التعديلات التي سيتم إدخالها على رواتب الوكالة في أعقاب الزيادات الأخيرة التي حصل عليها معلمو المدارس الحكومية في المملكة الأردنية الهاشمية، وأيضا قرار الإدارة بإجراء مسح فوري للرواتب لتقييم مدى تأثير القرارات الأخيرة للحكومة الأردنية على الرواتب في الأونروا. وكان قد تم التوصل في وقت سابق من الأمس لاتفاق مماثل مع اتحاد الرئاسة العامة للأونروا بعمان.
وقال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول " الوكالة اتخذت خطوات مهمة لصالح الموظفين في الوقت الذي تعاني فيه من تحديات مالية كبيرة" وأضاف " وأود على وجه التحديد أن أشكر وزير الخارجية معالي السيد أيمن الصفدي الذي كان التزامه ودعمه الشخصي غير العاديين سببا رئيسا في الحل الإيجابي لهذا الوضع. كما أشكر أيضا المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان على وساطته وعلى الدور الهام للغاية الذي لعبه طوال فترة المناقشات".
وكان للجهود الكبيرة المشتركة من قبل إدارة الأونروا واتحادات العاملين المحليين والحكومة الأردنية، إلى جانب التزام كافة الأطراف بحقوق وكرامة لاجئي فلسطين، سببا في إبقاء التركيز في المناقشات على استمرارية الخدمات الإنسانية الحيوية وعلى المسؤولية تجاه المانحين وعلى رفاه لاجئي فلسطين.
وأضاف السيد كرينبول: "نحن ممتنون للغاية لكافة أولئك الذين لعبوا دورا إيجابيا وسمحوا لنا أن نبتعد عن نقاط الخلاف. وفي أي إضراب، فإن الأثر المحتمل على رفاه اللاجئين يكون ثقله كبيرا علينا – إن تلبية احتياجاتهم هي الأولوية لدى الأونروا. ونود الآن أن نعمل على ضمان أننا جميعا سنعود إلى التركيز على مسؤولياتنا تجاه لاجئي فلسطين وتجاه ضمان أن تبقى كافة الخدمات الحيوية مستمرة بدون انقطاع".
- انتهى –
معلومات عامة
تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.5 لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.