عرب ٤٨ /وكالات
تواصلت الاحتجاجات فجر اليوم الثلاثاء، في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى، وسط أنباء عن سقوط قتلى ليرتفع عدد الضحايا منذ بدء الاحتجاجات إلى 265 شخصا، ومع اتساع دائرة الاحتجاجات شكلت الحكومة خلية أزمة للتعامل مع التظاهرات، فيما أفاد مرصد لخدمات الإنترنت بانقطاع الإنترنت عن العديد من المدن.
ووفقا لوكالة رويترز فإن خمسة متظاهرين قتلوا وأصيب نحو مئة آخرين، خلال محاولة قوات الأمن فض احتجاجات عند جسر الأحرار المؤدي إلى شارع الرشيد وسط بغداد، مساء الإثنين.
وأفاد شهود عيان أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي ضد متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون العراقية الحكومي وسط بغداد.
ومع اتساع دائرة الاحتجاجات ورفض المتظاهرين التراجع والتلويح بالعصيان المدني، شكلت الحكومة خلية أزمة للتعامل مع الاحتجاجات وواصلت التضيق على الحريات، إذ قال مرصد نتبلوكس لمراقبة الإنترنت في بيان أصدره إن خدمات الإنترنت انقطعت في بغداد وأنحاء واسعة من العراق.
وأوضح المرصد أنه "في أثناء كتابة البيان انخفضت اتصالات الإنترنت العامة لما دون 19% عن المستويات المعتادة، مما قطع الخدمة عن عشرات الملايين من المستخدمين في بغداد، وتأثرت أيضا البصرة وكربلاء ومراكز سكانية أخرى".
وتابع المرصد قائلا "نعتقد أن الانقطاع الجديد هو أكبر انقطاع نرصده في بغداد حتى اليوم". وكانت السلطات العراقية قد قطعت خدمات الإنترنت من قبل في مواجهة موجة الاحتجاجات.
ويشهد العراق، منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.