أعلنت الأمم المتحدة، أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش تلقي رسالة رسمية من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يبلغه فيها بانسحاب بلاده من اتفاق باريس للمناخ.
جاء ذلك في مذكرة للصحفيين أصدرها المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، ونشر على موقع المنظمة الدولية.
وأوضح دوجاريك، أن "هذه الرسالة تعد إخطارا من الولايات المتحدة الأمريكية بانسحابها من اتفاق باريس".
وأشار إلى أنه "وفقا للفقرة 2 من المادة 28 من اتفاق باريس، يصبح انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس ساري المفعول عند انقضاء سنة واحدة من تاريخ تلقي إشعار الانسحاب هذا".
وبيّن أن ذلك يعني أن انسحاب الولايات المتحدة سوف يدخل حيز التنفيذ في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
ووفق المذكرة فإن واتفاق باريس، الذي تم اعتماده في 12 كانون الأول/ديسمبر 2015 في العاصمة الفرنسية من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، يتطلب من الدول الموقعة أن تبقي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بكثير من درجتين مئويتين وفقا لمستويات ما قبل زمن الصناعة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام إن الولايات المتحدة قد وقعت اتفاقية باريس في 22 نيسان/أبريل 2016 تحت إدارة أوباما "وأعربت عن موافقتها على الالتزام بالاتفاقية في 3 أيلول/سبتمبر 2016".
وكان بومبيو قد أوضح في بيان صحفي صدر يوم الاثنين، أن "الرئيس ترمب قد اتخذ قرارا بالانسحاب من اتفاقية باريس بسبب العبء الاقتصادي الظالم الواقع على العمال الأمريكيين والشركات ودافعي الضرائب بسبب التزامات الولايات المتحدة بموجب الاتفاق".
من جهتها أشارت باتريسيا إسبينوزا، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إلى أن "دخول اتفاقية باريس حيز التنفيذ في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 كان الأسرع بالمقارنة مع جميع الاتفاقات الدولية".
وحثت إسبينوزا الدول على مواصلة "زخمنا العالمي لمصلحة العمل المناخي".
وكان الرئيس دونالد ترمب وعد به خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، مؤكدا أنه يرفض "أي شيء يمكن أن يقف في طريقنا" لإنهاض الاقتصاد الأمريكي.
ويقول ترمب إن الاتفاق يفرض قيودا مالية واقتصادية شديدة على بلاده، ولايصب في صالحها، بينما لا يعد حازما بما يكفي مع الصين والهند.