أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي يوم الثلاثاء ضرورة عقد الانتخابات الفلسطينية كمدخل للمصالحة الوطنية، مشددًا على ضرورة عقدها بالتوافق بين القوى على شروطها ومخرجاتها وكيفية عقدها.

وثمّن البرغوثي خلال مداخلة هاتفية بورشة عمل عقدتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بمدينة غزة بعنوان "الانتخابات العامة تحديات وتطلعات" اليوم جهود رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر لإجراء هذه الانتخابات.

واستدرك "لكنه (حنا ناصر) لن يكون بديلاً عن عقد لقاء وطني جامع قبل المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات؛ وذلك من أجل تجاوز أي عقبات متوقعة".

وقال: إن "الانتخابات حق مسلوب من الشعب الفلسطيني منذ عشر سنوات لا سيما فئة الشباب التي حرمت طوال هذه الفترة من الترشح والانتخاب، ونؤكد على ضرورة مناقشة كل القوانين السابقة من قبل مجلس تشريعي منتخب".

وأضاف أن "الانتخابات وحدها لا تصنع الديمقراطية؛ ولكن لا توجد ديمقراطية في العالم بدون انتخابات، وخاصة في ظل ترويج "إسرائيل" لادعاءات كاذبة أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وأن الفلسطينيين لا يوجد من يمثلهم".

وحول العقبات والتحديات الرئيسية أمام إجراء انتخابات حقيقية وشفافة، نبه أمين عام المبادرة الوطنية إلى أن أولها هو التوافق على قانون الانتخابات وآلياته، وثانيها ضمان الحريات والنزاهة خلال فترة الدعاية الانتخابية.

وثالثها- بحسب البرغوثي- هو إجراء انتخابات في القدس المحتلة ومنطقة الأغوار والمناطق المصنفة "c" وفق اتفاقية أوسلو، واعتبار الانتخابات شكل من أشكال المقاومة الشعبية في هذه المناطق.

وشدد على أن الانتخابات ضرورة وطنية، "وأي انتخابات بدون القدس المحتلة وبدون قطاع غزة تعد من المحرمات، وخدمة لصفقة القرن التي تقضي بابتلاع الضفة الغربية واخراج غزة من الصورة وفصلها عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة".

واقترح البرغوثي توقيع اتفاقية مكتوبة بين القوى والفصائل الفلسطينية تقضي باحترام نتائج الانتخابات القادمة، وتكون ورقة ضغط على المجتمع الدولي باحترام النتائج، ولضمان عدم التدخل في شؤوننا الداخلية.