الرئيسية / الأخبار / عربي
قناة عبرية: تقدم في اتفاق "لا حرب" بين "إسرائيل" ودول خليجية
تاريخ النشر: الأربعاء 06/11/2019 10:50
قناة عبرية: تقدم في اتفاق "لا حرب" بين "إسرائيل" ودول خليجية
قناة عبرية: تقدم في اتفاق "لا حرب" بين "إسرائيل" ودول خليجية

ذكر تقرير إسرائيلي، أنه طرأ تقدم على المباحثات الرامية للتوصل إلى اتفاق "لا حرب" بين إسرائيل ودول خليجية، بموجب مبادرة وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التي تهدف إلى تطبيع رسمي للعلاقات، وسط ترحيب ودعم أميركي.

وذكرت القناة الثانية العبرية، انه على ضوء التصرفات الإيرانية، والأزمة السياسية في "إسرائيل"، حيث أصبح مفهوم ضمنا أن خطة ترمب للسلام (صفقة القرن) لن تكون موضوعة على الطاولة بالوقت الحالي، إلا أن الأمريكيين يشيرون إلى جاهزيتهم لفحص إمكانيات أخرى، على رأسها مبادرة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالتوقيع مع دول الخليج على اتفاق "لاحرب وتعاون اقتصادي"، الذي هو أقرب ما يكون إلى التطبيع طالما أن القضية الفلسطينية لم يتم حلها.

وأضافت القناة أن وزير المالية الأمريكي ستيفن منوتشين الذي زار تل أبيب قبل أسبوعين واطلع على الخطة، فإن الحديث يدور عن مبادرة وصفها بـ "الممتازة" وطلب تفاصيل أكثر عنها وعن مبادرة سكة السلام (شبكة من السكك الحديدية تربط بين إسرائيل ودول الخليج عبر الأردن) للوزير كاتس والتي اعتبرها منوتشين بأنها مبادرة خلاقة وعرض دراسة مشتركة بحثا عن طرق في المقابل لتعزيزها.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن وزير المالية الأمريكي منوتشين اقلع من تل أبيب بعد الزيارة إلى السعودية مع المعلومات حول المبادرات السياسية.

وأفادت القناة بأنه خلال الأيام الأخيرة حصل تقدم كبير، وأن رئيس الحكومة نتنياهو اطلع وزراء حكومته خلال منتدى مغلق (لم تكشف عن تفاصيله) أن الأمريكيين يؤيدون مبادرة اتفاق "اللاحرب".

وفي الأيام الأخيرة اتصلت وزارة الخارجية الأمريكية بشكل رسمي مع نظيرتها الإسرائيلية وطلبت إقامة طواقم عمل مشتركة من أجل البدء بالعملية.

وذكرت أن رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شابات يجري الليلة أول مباحثات مع الجهات ذات الصلة من أجل الإعداد لخطة العمل، التي ستقودها وزارة الخارجية، ومناقشات أخرى ستجري لاحقا، مبينة أن "النقاش ليس فقط يجري في إسرائيل أيضا مع الدول العربية التي هي في صورة المبادرة".

وأشارت القناة إلى أنه تم إطلاع الدول الخليجية المعنية على آخر التطورات، وشددت على أن دولًا خليجية شكلت بالفعل طواقم مشتركة مع "إسرائيل"، لبحث تطبيع العلاقات، إثر مبادرة كاتس التي طرحها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في أيلول/سبتمبر الماضي.

وترتكز المبادرة على استغلال "المصالح المشتركة بين إسرائيل ودول خليجيّة لمواجهة إيران" من أجل تطبيع العلاقات في مجالي الحرب على الإرهاب والاقتصاد، وتقتصر المبادرة على هذين البندين، بحسب القناة، وذلك على ضوء "الاعتقاد بأنه في المرحلة الحاليّة، أنه من غير الممكن التوقيع على اتفاقيّات سلام كاملة بسبب استمرار الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني".

ووفقًا للقناة، فإن المبادرة تستند إلى الأسس الآتية: تطوير علاقات وديّة وتعاون بين البلدان، "على أساس ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي"، واتخاذ خطوات "ضرورية وفعالة لضمان عدم انطلاق أو تخطيط أو تمويل عمليات قتالية أو عدائية أو تخريبية أو عنيفة أو تحريضية" من دول الخليج ضد إسرائيل.

كما تشمل المبادرة "الامتناع عن الانضمام أو الدفع أو مساعدة أي تحالف أو منظمة ذوي خلفيات عسكرية أو أمنية، مع طرف آخر غير موقع على الاتفاق"، دون الإعلان عن مصير التحالفات القائمة مثل مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، وينص التقرير، أيضًا، على حل "كل الاختلافات في الآراء عبر التشاور".

وحسب القناة، أجرى كاتس سلسلة لقاءات على هامش اجتماعات الجمعية العامة مع وزراء خارجية دول خليجية، عرض خلالها المبادرة التي وصفت "بالتاريخيّة، والهادفة إلى "إنهاء الصراع" مع دول الخليج.

وعرض كاتس على الوزراء الخليجيين صياغة الاتفاق الذي تبلور في وزارة الخارجيّة.

ولم تكشف القناة عن الوزراء الذين التقاهم كاتس، غير أنه التقى خلال العام الماضي بوزير الخارجية البحريني وزار الإمارات.

وبحسب الصحيفة، فإ الافتراض أن الوقت مناسب يجب استغلاله من خلال المصالح المشتركة للدول العربية وإسرائيل مقابل ايران، مع رغبة ترمب بالتوصل إلى انجاز سياسي بفترته الحالية أو كما عرف ذلك الوزير كاتس خلال النقاشات مع الأمريكيين :"الهدف هو التوقيع على اتفاق في حديقة البيت الأبيض خلال فترة ترمب الحالية".

وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم ذلك، فقد زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية وخليجية.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017